تنتظر فئة ذوي الإعاقة التي لا تقل عن 12 مليون فرد في مصر، اللقاء المرتقب بين حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة، خاصة أن الدكتور حسام المساح الأمين العام للمجلس القومي لشئون الإعاقة ذهب ل"السيسي" في مقر حملته، ووعد بتلبية دعوة أي مرشح آخر. ومن المقرر أن يستعرض اللقاء رؤى ومطالب متحدي الإعاقة، وما ينشدونه من الرئيس المقبل، بالإضافة إلى عرض "صباحي" لرؤيته حول حل مشكلاتهم وتفعيل دورهم في المجتمع وحصولهم على جميع حقوقهم. قال محمد مختار الناشط الحقوقي في مجال ذوي الإعاقة والمدير التنفيذي والمؤسس لشبكة معلومات ذوي الاحتياجات الخاصة: إن اللقاء المرتقب بالمرشح الرئاسي حمدين صباحي غدًا، محاولة لمعرفة مطالب ومشكلات ذوي الإعاقة بمصر، وإمكانية معالجتها في المرحلة المقبلة. وأكد أن أهم ما يمكن طرحه على "صباحي" المشاركة السياسية لذوي الإعاقة خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وغيرها؛ لما يواجه ذوو الإعاقة من صعوبات في الإدلاء بأصواتهم في عمليات الاقتراع، فضلًا عن ضرورة وجود أعضاء ممثلين لنا في مجلس الشعب والشورى، وهذا ما كفله الدستور الجديد لذوي الإعاقة، مطالبًا بأن يُعين الرئيس القادم مستشارًا له من ذوي الإعاقة؛ لضمان حل المشكلات المتراكمة منذ العقود الماضية، والأخطاء التي لم يتداركها أي رئيس حكم مصر. فيما رفض حسن السباعي المتحدث الرسمي باسم الحركة المصرية لتمكين ذوي الإعاقة، تسيس قضيتهم؛ لأنها تمس حقوق الإنسان؛ ولذلك فلا تحتاج إلى مقابلات مع المرشحين للرئاسة؛ فمن المفترض أن يكون لكل منهم رؤية واضحة وتصور عن حلول للمشكلات التي تواجه ذوي الإعاقة، فضلًا عن خدمات يقدمها لهم كل مرشح. وأضاف أن الدكتور حسام المساح الأمين العام للمجلس القومي لشؤون الإعاقة يلتقي ب"صباحي" بصفة شخصية، وليس بصفته الوظيفية كمسئول على درجة وزير، حيث وُجهت الدعوة لجميع الفئات من ذوي الإعاقة، وليس المجلس القومي تحديدًا؛ وتلاشى "صباحي" الخطأ الذي وقع فيه "السيسي" بدعوة أعضاء المجلس وذهابهم إليه بصفة رسمية. وتابع: "المساح يضيع قضيتنا عن طريق الشو الإعلامي ومن المفترض إن معه مشروع سيعرضه على صباحي"، لافتًا إلى من حق ذوي الإعاقة أن يكونوا على دراية بخطة المجلس للتطوير، وإن لم يحدث ذلك فهذه الزيارة ستكون لنفي تأييد المساح ل"السيسي"، قائلًا: "ننتظر الزياره القادمة للمستشار مرتضى منصور". بينما قالت رشا ارنست، مدير إدارة الثقافة والفنون بالمجلس القومي لشؤون الإعاقة، أن اللقاء سيكون شبه جماهيري في المنزل الخاص ب"صباحي"، وسيحضره معظم الفئات الممثلة لذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنها لن تشارك مع زملائها في هذه الزيارة؛ خاصة أن التوصيات والمطالب التي ينادون بها لا تتحقق وتظل حبر على ورق. وأضافت أن ذوي الإعاقة لا يجب عليهم أن يذهبوا لكل مرشح ويقدموا لهم عروض؛ فلابد أن ينتظروا ويروا من سيشملهم برنامجه الانتخابي ويخصص لهم خدمات تحفظ آدميتهم وتصون حقهم في الحياة، لاسيما أن السنوات الثلاث الماضية قد شهدت وعودا كثيرة لم ينفذ منها شيء، ومطالب ذوي الإعاقة بتسهيل عملية التصويت والمشاركة في الإنتخابات كلها كانت مجرد كلام.