في واحدة من أروع المباريات التي عرفتها الملاعب الأوروبية هذا الموسم حقق العملاق الأحمر ليفربول فوزا ملحميا على ضيفه مانشستر سيتي 3-2 في مباراة الموسم التي جمعتهما اليوم على ملعب أنفيلد ضمن الجولة 34 من الدوري الإنجليزي الممتاز. الانتصار المدوي للريدز قربهم خطوة جديدة من لقب غاب عن خزائنهم منذ ربع قرن، بعدما حقق الفريق فوزه العاشر تواليا ورفع رصيده إلى 77 نقطة ليكون للمرة الأولى متصدرا فعليا للمسابقة، حيث إنه بات حسابيا في المركز الأول حتى لو فاز مانشستر سيتي بمبارتيه المؤجلتين إذ تجمد رصيده عند 70 نقطة في المركز الثالث. وعن المباراة نفسها فقد شهدت كر وفر وسيناريوهات درامية مثيرة حيث بدأها ليفربول بشكل مثالي وسجل هدفين متتاليين بدأهما الشاب الإنجليزي الصاعد رحيم ستيرلينج بعد صناعة من سواريز وتسديدة ذكية في الشباك في الدقيقة السادسة. لم يهدأ الحمر وواصلوا إعصارهم على مرمى الضيوف الذين تعقدت أمورهم أكثر بعد المغادرة المبكرة لتوريه مصابا. وفي الدقيقة 26 يترجم ليفربول أفضليته الساحقة لهدف ثاني عبر مدافعه السلوفاكي سكيرتل برأسية متقنة. ظن الجميع أن ليفربول حسم الأمور ولكن السيتي كان له رأي آخر ودخل الشوط الثاني بوجه مغاير وهاجم بضراوة وقلص نجمه الإسباني سيلفا النتيجة في الدقيقة 55 بعد عمل جيد للبديل ميلنر. تواصلت هجمات السيتي التي أسفرت عن التعادل في الدقيقة 62 بعد تسديدة جديدة لسيلفا ارتطمت في قدم المدافع جونسون وغالطت الحارس مينوليه وسكنت الشباك. استمرت المباراة في أفضلية واضحة للسيتي بينما ظهر ليفربول متأثرا نفسيا من عودة الضيوف. وعلى عكس سير المباراة ينجح ليفربول في العودة للتقدم في الدقيقة 78 عن طريق لاعبه البرازيلي الشاب كوتينيو بعد خطأ فادح للمدافع البلجيكي كومباني في إبعاد الكرة. نجح ليفربول في تمرير الدقائق بعد الهدف وتعلم من خطئه السابق، وبرغم تعرضه لضربة قوية في نهاية المباراة بطرد هيندرسن لتدخل خشن على نصري سيبعده غالبا عن باقي مباريات الموسم، إلا أنه فاز في النهاية وحقق المطلوب في المباراة المطلوبة.