علقت مجلة "لونوفيل أوبسرفاتور" الفرنسية على قيام الأمير "مولاي هشام العلوي" ابن عم الملك "محمد السادس" العاهل المغربي بإصدار كتاب يهاجم فيه أسس النظام الذي يعد جزءًا منه، قائلة إن كتابه "يوميات أمير منبوذ" نشر في فرنسا ولكن من غير المرجح أن تراه في محلات الرباط أو الدار البيضاء. وأوضحت المجلة أن مولاي هشام – الذي يعيش في منفاه بالولايات المتحدة – كسر محرمات المملكة المغربية عن طريق "نشر غسيل عائلته القذر" أو صياغة مقترحات للإصلاح تقوض أسس النظام. ويقول الأمير مولاي إنه ليس "مناهضًا للملكية من حيث المبدأ" مؤكدًا أنه في وسعه أن يكون كذلك، كما يسارع لتوضيح أنه ليس "مرشحًا لشيء" ولا يرغب في أن "يأخذ محل أحد" وهو ما يتهمه به القصر الملكي. وأشارت المجلة إلى أن الأمير مولاي يحكي أنه غداة جنازة عمه عام 1999، ذهب لزيارة ابن عمه الذي أصبح الملك محمد السادس ليقول له إن تراث القصر الملكي يجب أن يعود إلى الأمة، لافتة إلى أن الرجلين لم يجتمعا بعد ذلك مرة أخرى، خاصة منذ الربيع العربي عام 2011، الذي ظهر في المغرب حاملا اسم "حركة 20 فبراير" والتي دعمها مولاي هشام. يحمل الأمير "المتمرد" حكمًا قاسيًا على النظام السياسي لبلاده، ويقول إذا كنت تعيش في هذا النظام، فإنه سيسرقك ثم يتهمك بالافتقار إلى الشجاعة، والطريقة الوحيدة لاسترداد كرامتك وحريتك هي كسر القالب والتخلي عن امتيازاتك الخاصة كي تكون قادرًا على مطالبة النظام الملكي بالقيام بالشيء نفسه. واختتمت المجلة بأن الجميع يتوقع الآن الهجوم المضاد من حاشية الملك، لأن "الأمير الأحمر" – كما تلقبه الصحافة – شرح جيدًا كيف يستطيع القصر تفعيل شبكاته وصداقاته وعملائه حتى الصحافة الفرنسية وأروقة السلطة في باريس.