رحب الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وزير الخارجية البحرينى، بإمكانية تصويت الجالية المصرية في مملكة البحرين في الانتخابات البرلمانية المصرية القادمة من خلال السفارة المصرية بالمنامة، وقال إن تصويت الناخبين المصريين عبر السفارة فخر لدولة البحرين. ونفى الوزير البحريني – في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بحضور عدد من الصحفيين المصريين – وجود أي تحفظ لدى البحرين على تصويت المصريين المقيمين في البحرين في الانتخابات البرلمانية القادمة، وقال “إن البحرين يجرى لديها انتخابات برلمانية ويصوت فيها البحرينيون المقيمون في الخارج عبر سفارات المملكة”. وكشف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، عن أن عضوية مصر في مجلس التعاون الخليجي، طرحت للنقاش عدة مرات، موضحا أن بلاده دعمت هذا الأمر بقوة في الفترة الأخيرة، خاصة بعد تقدم الأردن بطلب للانضمام للمجلس، وطرح بعض الدول ضم المغرب أيضا، وقال: “يجب أن تأتي مصر على رأس الدول العربية التي ستنضم في الفترة القادمة لمجلس التعاون الخليجي”. وأكد الوزير البحريني، أهمية الزيارة التي قام بها الملك حمد بن عيسي آل خليفة للقاهرة، الاثنين، ولقاءاته بالمسئولين المصريين وعلي رأسهم المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء. ونفي الوزير البحريني أن تكون زيارة ملك البحرين للقاهرة – التي تأتي بعد أكثر من 10 أشهر على ثورة 25 يناير- تعبر عن موقف بحريني مضاد للثورة المصرية، موضحا أنه عقب ثورة 25 يناير، أصدرت البحرين بيانًا أكدت فيه أنها تحترم خيارات الشعب المصري، مؤكدًا أنه لا أحد يتدخل فيما يريد شعب مصر. كما نفى الشيخ خالد وجود أي اعتراض خليجي على إقامة علاقات دبلوماسية بين مصر وإيران، وقال “إن البحرين تطلب فقط أن تأخذ بلادهم في الاعتبار عند اتخاذ مثل هذا القرار لأن مصر هي الشقيقة الكبرى التي تلعب دورًا رئيسيًا دومًا في حفظ أمن البحرين وهي صاحبة أفضال، فالمصريون هم الذين علموا الشعب البحريني منذ بداية القرن الماضي”. وأضاف “أن البحرين ودول الخليج بحكم قربها من إيران، تنصح المصريين بالحذر من احتمالات تدخلات إيرانية في ظل الظروف الانتقالية الموجودة”، مشددًا في الوقت ذاته على أن بلاده ليس لديها موقف سلبي من إيران وليس لديها تحفظ على الحوار معها. وأشار في هذا الصدد إلى أنه التقى وزير الخارجية الإيراني مرتين بعد الأزمة وجرى بينهما حوار، وذكر أن البحرين عند مناقشة ملف حقوق الإنسان في إيران في المحافل الدولية إما تمتنع عن التصويت أو لا تحضر النقاش، وهذا دليل على عدم رغبتها في التدخل في الشئون الداخلية الإيرانية. وشدد الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على أن زيارة الملك حمد بن عيسي إلى القاهرة تعبر عن رسالة دعم بحرينية لمصر في انطلاقتها الجديدة في المقام الأول، مشيرا إلى العلاقات التاريخية التي تربط القاهرة والمنامة، متابعا: ” مصر هي العمق الاستراتيجي لأي بلد عربي وهي الأساس في أي نهضة تشهدها الأمة العربية”، لافتا إلى أن ما يحدث الآن في مصر من تحولات جديدة لن تحقق طموحات الشعب المصري وحده وإنما طموحات جميع الشعوب العربية. وأوضح وزير الخارجية، أن المباحثات التي أجراها ملك البحرين مع المشير طنطاوي والدكتور عصام شرف تركزت حول تعزيز العلاقات الثنائية، وكذلك وتعزيز التعاون في جميع المجالات، بالإضافة إلى بحث الأوضاع في المنطقة والتهديدات التي تهددنا جميعا، وكذلك التحولات التي تشهدها بعض الدول العربية. واعتبر الشيخ خالد بن حمد، الاحتجاجات التي تشهدها البحرين “ليست ثورة”، وقال: ما حدث في مصر كان ثورة، ولكن الأحداث التي شهدتها البحرين “حركة مطالب لم يكن فيها دعوات لإسقاط النظام”. وأشار إلي أن ملك البحرين أصدر أمراً ملكياً بتشكيل لجنة تقصي حقائق يترأسها القاضي المصري الدولي شريف بسيوني، الذي استعان بقضاة من المحكمة الجنائية للعمل معه في اللجنة، لافتاً إلى أن الحكومة البحرينية طبقًا للقرار الملكي لم تتدخل في عمل اللجنة وقدمت لها كل ما طلبته من إفادات، وقال: نحن الآن في انتظار التقرير الذي ستصدره اللجنة والذي كان من المفترض أن يصدر في 30 أكتوبر الماضي، إلا أن اللجنة طلبت تأجيل صدوره حتى 23 نوفمبر الجاري.