علقت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية على استطلاع أصدرته وزارة الاقتصاد أمس الأحد، أظهر أن حوالي 42% من أرباب الأعمال اليهود المتحدثين بالعبرية يفضلون عدم توظيف العرب، وهذا يضعهم كأكثر فئة عرضة للتمييز من الخمس فئات التي غطاها الاستطلاع. وقالت إن الاستطلاع الذي أجرته لجنة المساواة في فرص العمل بالوزارة، شمل 500 شخص ووجد أن 37% من جميع أرباب العمل يفضلون عدم توظيف الحريديم، و22% لا يفضلون توظيف المرأة العربية المتعلمة، و13% لا يفضلون توظيف الأمهات التي مازال لديهن أطفال، و9% لا يفضلون توظيف الرجال الإثيوبيين. وأشارت الصحيفة إلى ما قالته مفوضة اللجنة "تزيونيا كينج يائير": أن الاستطلاع يثير أسئلة صعبة حول شعور الجمهور عامة وأرباب العمل بوجه خاص حول العمال من الفئات السكانية المختلفة، رغم أن أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع كانوا نساء. أما من شملهم الاستطلاع من عمال لم يبدو هذا التفضيل مثل أرباب العمل، ف30% قالوا إنهم لا يريدون العمل مع الذكور الحريديم، و9% لا يفضلون العمل مع أم صغيرة، و8% لا يفضلون العمل مع الرجال الإثيوبيين، و46% لا يفضلون العمل مع رجل عربي، و28% لا يفضلون العمل مع المرأة العربية. أضافت "يائير" إذا لم يتعلم اليهود إمكانية التعامل مع هذه المجموعات، سيخسر سوق العمل الإسرائيلي على مر الأعوام للنقص الحاد في العمالة الجيدة، ولفتت الصحيفة إلى تقرير أعده المجلس القومي مايو الماضي، أظهر قلة عدد الأشخاص من اليهود غير الحريديم في إسرائيل، بينما تتزايد أعداد الحريديم والعرب الإسرائيليين.