ودع فريق النادي الأهلى بطولة دوري أبطال إفريقيا، وذلك بعدما تعرض لخسارة كبيرة أمام فريق أهلي بنغازي بثلاثة أهداف لهدفين، في المباراة جمعتهما على ملعب ستاد الدفاع الجوي في إياب دور ال 16 للبطولة. بادر الأهلي بالتهديف عن طريق محمد نجيب في الدقيقة 39، وأدرك بنغازي التعادل في الدقيقة 40 من ضربة جزاء سددها عبد الرحمن العماني، وأضاف إدوارد سادومبا الهدف الثاني في الدقيقة 52، وأختتم الثلاثية معتز المهدي في الدقيقة 60، قبل أن يضيف عمرو جمال الهدف الثاني للأهلي في الدقيقة 75 من عمر المباراة. بتلك النتيجة، تأهل أهلي بني غازي بقيادة المصري طارق العشري لدور ال8 بالبطولة ويدخل في دوري المجموعات، بينما يكمل الأهلي مشواره الإفريقي بالدور الرابع لكأس الإتحاد الإفريقي "الكونفيدرالية". دخل محمد يوسف المباراة بتشكيل ضم كل من شريف إكرامى فى حراسة المرمى، وفى خط الدفاع أحمد فتحى، محمد نجيب، رامى ربيعه، سيد معوض، وفى خط الوسط حسام عاشور، محمود "تريزيجيه"، موسى إيدان، عبد الله السعيد، وفى خط الهجوم محمد ناجى "جدو"، عمرو جمال. بدأ الشوط بضغط مكثف من قبل لاعبو الاهلي، من أجل فرض السيطرة وخط هدف التقدم مبكراً، قابله ضغط من أهلى بنغازي على إستحياء في محاولة لجس النبض، وشكلت الجبهة اليمني للأهلي من خلال أحمد فتحي وعبد الله السعيد مصدر قلق لطارق العشري المدير الفني لبنغازي، حيث شن الثنائي العديد من الهجمات خلال الربع ساعة الأول ووصلا للمرمي أكثر من مرة لكن دون خطور. وفي الدقيقة 15 قام الأهلي بشن أخر هجمة منذ بدأ الشوط عبر كرة طولية وصلت لأحمد فتحي قرب خط المرمي من الناحية اليمني أعادها متقنه لموسي إيدان الذي سسدها على عجالة إعتلت القائم الأيمن بسنتيمترات، أما الدقيقة 22 قام عبد الله السعيد بتسديد كرة قوية من خارج الخطوط علي يمين المرمي بعد تمرير بينيه متقنه من أحمد فتحي تصدي لها حارس بنغازي وعادت مرة أخري لعمرو جمال الذي سددها بغرابه على يمين الحارس في أخطر فرصة. ووضحت السيطرة الكاملة للأهلي على مجريات الشوط خلال النصف ساعة الأولي، وفي الدقيقة 29 قام موسي ايدان بإعادة كرة من على خط المرمي لتريزيجية المكبل بالرقابة الذي أعادها بدورة لحسام عاشور القادم من الخلف للقيام بالواجبات الهجومية ليسددها قوية لكنها عالياً تماماً فوق المرمي، وظلت المحاولات المكثفه والإحتراقات للاعبو الأهلى من أجل إدراك هدف التقدم. كما نشطت الجبة اليسري من خلال سيد معوض وشكلت هي الأخرى خطورة عبر إختراقات وإنطلاقات سيد معوض، أسفرت عن عدة هجمات خطرة غير أنها جميعاً لم تسفر عن أهداف، وكانت هناك هجمة خطرة جداً لأهلي بنغازي من خلال إنطلاقة جريئة لأحمد عيد عبد الملك الذي أرسلها بينيه لزميله الذي لم يلحق بها في واحدة من أخطر الفرص لبنغازي خلال الشوط. وعمل بنغازي على القيام بالدفاع المتقدم في الربع ساعة الأخير من الشوط من أجل الحد من خطورة الأجناب وإختراقات تريزجية وعاشور وجدو من المنتصف الأمر الذي نجح فيه وإنحصر اللعب في وسط الملعب لفترة طويلة. وشهدت الدقيقية 39 شهدت هدف التقدم للأهلي من خلال تمريرة احمد فتحي الطويلة لعبد الله السعيد من الناحية اليسري التي أعادها سريعة لمحمد نجيب ليسددها على يمين الحارس معلناً عن تقدم الأهلي، ولم يسعد الهلي طويلاً وبعدها بدقيقة واحدة تمكن سادومبا من الحصول على ركلة جزاء عقب تصدي لها عبد الرحمن العماني معلناً عن تعادل بنغازي، لتتعقد الأمور أكثر أمام محمد يوسف ويصبح مطالب بإحراز هدفين من اجل الوصول لدوري المجموعات، وإستمرت الدقائق المتبقية من الشوط دون إحراز أهداف لينتهي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق. جاء الشوط الثانى مغاير تمامًا، ووضحت العشوائية على لاعبى الأهلى في تسلم واستلام الكرة، الأمر الذي استغله لاعبو بنغازي، وأحدثوا حالة من التوتر والعصبية على أداء الأهلي، وتمكن الفريق الليبي من فرض السيطرة من خلال إحرازه هدف التقدم في الدقيقة 52 من خلال إدوارد سادومبا، من كرة لا تصد ولا ترد سكنت شباك إكرامي عقب إحتكاحكها بسقف المرمي من الناحية اليمني لإكرامي. وشهد خط الدفاع الأهلاوي ارتباك وتخبط شديد، مما اضطر محمد يوسف لإجراء تغيره الأول بخروج حسام عاشور، ونزول السيد حمدى لتكثيف الناحية الهجومية، واعتمد لاعبو بنغازي على الهجمات المرتدة الكرات الطولية لزيادة الأهداف، والتي نجح فيها بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 60 عن طريق معتز المهدي، ليقضي على كل آمال الأهلى في المباراة والتأهل. وتعرض أحمد فتحي للطرد في الدقيقة 67، لتدخله العنيف من عبد الرحمن العماني، بسبب العشوائية والعصبية الزائدة، التي سيطرت على جميع اللاعبين، وسط هدوء وتركيز لاعبى بنغازي، الذي إستفاد كثيراً من كل الأخطاء، وتألق أحمد عيد عبد الملك، الذي نشط أداءه على مدار الشوط الثاني، وأهدر العديد من الفرص خاصةً إنفراده الكامل بمرمي إكرامي الذي تصدي بقوة للكرة، وقام يوسف بإجراء تغيراته بخروج سيد معوض ونزول أحمد شديد قناوي، ونزول وائل جمعة بدلا من محمد ناجي "جدو"، في عودة إلى تقليص الخسارة والحد من نزيف الأهداف التي قد يتعرض لها الفريق في ظل النقص العددي وحالة التشتيت وعدم التركيز التي باتت واضحه تماماً. ووسط كل هذا التخبط والأداء السئ، تمكن عمرو جمال من خطف هدف الأهلي الثاني في الدقيقة 75 من كرة متقنة رفعها موسي إيدان، داخل منطقة الجزاء سددها رأسية على يمين الحارس، وألغي حكم المباراة الجنوب إفريقى دانيال بينيت هدفاً لعمرو جمال، بعد تسديده الكرة بيده، وحصل على إنذار في الدقيقة 78. واستمر الأهلي في محاولاته لإدراك التعادل طوال الوقت المتبقي دون جدوي، لتنتهي المباراة بهزيمة الأحمر بثلاثة أهداف لهدفين، ويودع بطولة دوري أبطال إفريقيا ويتركها لأهلي بني غازي، ليكمل المشوار ببطولة الكونفيدرالية. البديل / أخبار / رياضة