ينظم البرنامج الثقافي بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، خلال فعاليات نادي القراءة الشهري، مناقشة كتاب «السيميائي: ساحر الصحراء»، للمؤلف باولو كويلو، من ترجمة الأديب بهاء طاهر، ظهر الأربعاء الموافق 23 إبريل المقبل، بمقر المركز في القرية الذكية. تتحدث الرواية عن راع أندلسي شاب يدعى سانتياغو، مضى للبحث عن حلمه المتمثل بكنزٍ مدفون قرب أهرامات مصر، بدأت رحلته من إسبانيا عندما إلتقى الملك "ملكي صادق" الذي أخبره عن الكنز، عَبَرَ مضيق جبل طارق ماراً بالمغرب حتى بلغ مصر، وكانت توجهه طوال الرحلة إشارات غيبية. وفي طريقه للعثور على كنزه الحلم، أحداث كثيرة تقع، كل حدث منها استحال عقبة تكاد تمنعه من متابعة رحلته، إلى أن يجد الوسيلة التي تساعده على تجاوز هذه العقبة. من أجواء الكتاب: «عندما رأي هذين الحجرين شعر براحة كبيرة، لقد استبدل سته من غنمه بحجرين كريمين منتزعين من درع ذهبي، يستطيع أن يبيعهما وأن يحصل بذلك على ثمن تذكرة العودة. وقال لنفسه "منذ الآن سأصبح أشد حرصاً" وأخرج الحجرين من الجراب لكي يضعهما في جيبه، فهذا ميناء والشئ الوحيد الصحيح الذي قاله ذلك الشخص هو أن الموانئ ممتلئة دائما باللصوص. الاّن فقط فهم محاولات صاحب المقهي اليائسة: كان يريد أن يقول له ألا تثق بهذا الشخص "ولكني مثل كل الاّخرين، فأنا أري الدنيا علي نحو ما أرغب في أن تكون لا كما هي عليه بالفعل. ظل يتأمل الحجرين وتحسس كلا منهما برقة يستشعر حرارته ونعومة ملمسه. هما الاّن كنزه، وتذكر بهما الرجل العجوز وما قاله له "عندما تريد شيئا بإخلاص فإن العالم كله يتامر بحيث تحصل عليه». باولو كويلو، روائي وقاص برازيلي، تتميز رواياته بمعنى روحي يستطيع العامة تطبيقه مستعملاً شخصيات ذوات مواهب خاصة، لكن متواجدة عند الجميع. كما يعتمد على أحداث تاريخية واقعية لتمثيل أحداث قصصه. ولد في ريو دي جانيرو عام 1947. قبل أن يتفرغ للكتابة، كان يمارس الإخراج المسرحي، والتمثيل وعمل كمؤلف غنائي، وصحفي. كتب كلمات الأغاني للعديد من المغننين البرازيليين أمثال إليس ريجينا، ريتا لي راؤول سييكساس، فيما يزيد عن الستين أغنية.