تظاهر مئات من سكان محافظة صلاح الدين الجمعة تأييدا لمجلس محافظتهم الذي صوت بالغالبية لجعلها إقليما مستقلا “إداريا واقتصاديا” احتجاجا على “الاعتقالات” و”الإقصاء” ضد أبنائها. وخرجت جموع المتظاهرين بعد صلاة الجمعة في جامع تكريت الكبير، حاملة لافتات كتب على إحداها “أهالي تكريت يباركون لمحافظة صلاح الدين إقليمها”. كذلك، خرج مئات آخرين في مناطق متفرقة بينها سامراء ثاني مدن صلاح الدين، تأييدا للأمر نفسه. ففي سامراء تظاهر مئات بينهم مسؤولون محليون، بعد صلاة الجمعة وسط المدينة، تأييدا لقرار مجلس المحافظة. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “عشائر سامراء تؤيد تشكيل إقليم من محافظة صلاح الدين”. كما خرج مئات آخرين للإشادة بقرار مجلس المحافظة في مناطق الشرقاط والضلوعية والطوز وغيرها. ولم ترد الحكومة العراقية ولا مجلس النواب على قرار مجلس محافظة صلاح الدين. وصوت مجلس المحافظة ذات الغالبية السنية الخميس بالغالبية على إعلانها إقليما مستقلا “إداريا واقتصاديا” احتجاجا على “الاعتقالات” و”الإقصاء” ضد أبنائها. وقال نيازي أوغلو الأمين العام لمجلس المحافظة في بيان “نعلن أن مجلس المحافظة صوت بالأغلبية بالموافقة على إعلان صلاح الدين إقليما إداريا واقتصاديا”. من جهته، قال المحافظ أحمد عبد الله عضو القائمة العراقية، إن “السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة هو الاعتقالات التي تقوم بها حكومة المركز ضد أبناء المحافظة والتي كانت بدون تنسيق وبدون الرجوع إلينا”. وكانت السلطات العراقية اعتقلت مطلع الأسبوع الحالي 30 شخصا من قياديي حزب البعث المنحل وضباطا سابقين في تكريت في حملة شملت 350 آخرين في ست محافظات عراقية، بتهمة العمل على الإطاحة بالعملية السياسية بعد خروج القوات الأمريكية. ويمثل أعضاء القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، غالبية ال29 من أعضاء مجلس المحافظة. ولا يشكل قرار مجلس المحافظة أمرا نهائيا، لأن الإجراءات التنفيذية المتعلقة بتكوين الأقاليم تنص على تسلم عريضة تحمل تواقيع 2% على الأقل من الناخبين المؤهلين في المحافظة لتنظيم استفتاء. والإقليم كيان قانوني يتكون من محافظة أو أكثر وفقا للدستور الذي ينص على حرية تشكيل الأقاليم.