علقت صحيفة "ميدل ايست مونيتور" على كلمة رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" قائلة :إن السلطة الفلسطينية لن تقبل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، والتخلي عن حق العودة، حيث رفض "عباس" المقترحات الثلاثة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكية "جون كيري" بشأن اتفاق السلام الذي تدعمه الولاياتالمتحدة. وأشارت الصحيفة إلى رفض "عباس" التنازل عن حق عودة ملايين الفلسطينيين ممن تخشى إسرائيل إخلالهم بالتوازن الديموجرافي، ورفض أيضا الالتزام بما يطلق عليه "نهاية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" الذي ينص على أن الفلسطينيين لن يكونوا قادرين على تقديم المزيد من المطالب لإسرائيل بمجرد التوقيع على اتفاق السلام بين الجانبين. وأضافت أنه يبدوا أن إسرائيل لا تنوي الإفراج عن المجموعة الرابعة من السجناء الفلسطينيين لتجبر "عباس" على الموافقة بتمديد فترة المفاوضات التي من المفترض أن تنتهي في أبريل المقبل، فإذا لم يوافق الطرفين على تمديدها سيعني هذا فشل الجهود الأمريكية، وهذا ما تحاول الولاياتالمتحدة تجنبه. وأوضحت الصحيفة البيان المقتضب لكبير المفاوضين الفلسطينيين حول المحادثات في البيت الأبيض: كان اللقاء طويلا وصعبا ومخالفا للتوقعات الفلسطينية، فالأمريكيون لم يخرجوا باتفاق إطاري رسمي بعد، وأضاف أنه مازالت المحادثات جارية، وأن الفلسطينيين هم أكثر من سيستفيدون من جهود "أوباما" و"كيري" للسلام. وفي سياق متصل رصدت مجلة "ذا تاور" اجتماع قادة العرب بالكويت يوم الثلاثاء، ومجيء الوفد الفلسطيني لحشد دعم القادة لموقفهم بشأن رفض محادثات السلام مع إسرائيل بوساطة أمريكا، وهم على أمل بإقناع قادة العرب بإعادة تنشيط مبادرة السلام العربية كبديل للمسار الأمريكي. ولفتت المجلة إلى ما يعتقده المحلل الإقليمي "بول شيندمان" من أن "عباس" غير مستعد بعد لقول "لا" نهائية، التي من الممكن أن تواجه بالتوبيخ الأمريكي وتهدد الدعم النقدي الدولي المستقبلي للسلطة الفلسطينية، حيث لم يصل الفلسطينيين بعد للنقطة التي يكونون فيها قادرين على قول "نعم" واتخاذ دولة مستقلة بهم، وبناء عليه التضحية بكل ما أملوا في رؤيته وانتظروه كثيرا بعودة الدولة كاملة لهم. وتابعت بأن الخطوة الفلسطينية تجاه خطة سلام عربية بإمكانها تغيير شروط التفاوض الرئيسية، وستشتري لهم هذه الخطوة الوقت حتى تكون فلسطين قادرة على تجنب الوقوع في أي تنازلات أو التوصل لصفقة.