أثار الحكم الصادر بالإعدام على 529 إخوانيًّا بالمنيا غضبًا لدى الوسط التيار الإسلامي، واصفين الحكم بأنه غير قانوني وامتداد لحادثة دنشواي واحتلال مصر من قِبَل مستعمر، فيما قال إمام يوسف، القيادي بحزب الأصالة والتحالف الوطني لدعم الشرعية: إن حكم المحكمة اليوم بإعدام 529 من المنتمين لجماعة الإخوان يزيد من الحراك والغضب الشعبي مع ازدياد المظاهرات اشتعالًا، مؤكدًا أن هناك اصرارًا كبيرًا لدى الشعب علي إسقاط هذا النظام؛ بسبب ما يعانيه المواطن من دولة الظلم. وأضاف يوسف في تصريح ل"البديل": هناك انتكاسة أخلاقية وسياسية وقضائية وإعلامية نتيجة هذا الحكم، مؤكدًا أن مصر تعيش نكسه حقيقة كما أن صورة القضاء أهتزت كثيرًا لدى المصريين، فضلًا عن أنه لا يتمتع بمصداقية في العالم الخارجي، مشيرًا إلى أن الجميع يعلم أن هذه الأحكام مسيسة وظالمة وباطلة، داعيًا المنظمات الحقوقية الدولية كافة لإدانة هذا الحكم، والتضامن مع المظلومين. فيما وصف أحمد إمام المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية الحكم الصادر بأنه قاسٍ، متسائلًا: كيف يتقبل أي إنسان هذا الحكم المخالف لكل قواعد القانون شكليًّا وموضوعيًّا؟ وأعرب إمام عن دهشته ودهشة الحزب من الحكم الصادر دون مرافعة المحامين أو فض الأحراز أو حضور محامي المتهمين أنفسهم قائلًا: يصدر هذا الحكم الأقسى من نوعه في تاريخ مصر بعد سلسلة طويلة من أحكام البراءة التي صدرت من محاكم الجنايات المصرية بحق ضباط الشرطة الذين اتهموا بقتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير بحجة عدم كفاية الأدلة. وقال: إن المغزي الصادر من حكم الإعدام اليوم تخويف وترهيب المصريين بالإضافة إلي افتقاد المصريين الثقة في إجراءات العدالة، وما يتتبعه ذلك من ضياع لمفهوم الدولةّ في أذهان الناس، ما يمثل خطورة شديدة على استقرار مصر وأمن مواطنيها، مؤكدًا أن العدالة المجتزأة أو الناقصة أو الغائبة تزيد الجراح، والآلام، محذرًا من الدخول في نفق مظلم. بينما شبه الدكتور عمرو عادل عضو الهيئة العليا لحزب الوسط والقيادي بالتحالف، حكم جنايات المنيا بأنه امتداد لمحكمة دنشواي، لعدم توافر فيه إي إجراءات عدالة، قائلًا: "أن هذا حكم يفتقد للمنطق فقد صدر الحكم بعد جلسة استغرقت عدة دقائق لا تكفي لسماع شهود الإثبات". وأضاف أن المقصود منه ترويع الثورة وتهديد المواطنين، وجرهم إلى مربع العنف ظنًّا من السلطات أن إدخال الثورة في مربع العنف سيمكنها من حسم الأمر ويطلق يدها للقتل وهدم المساكن والمدن على رءوس من فيها، كما تفعل في سيناء، وكما يفعل بشار الأسد، أو كما تفعل سلطات الكيان الصهيوني تجاه الفلسطينين.