وصلت هيئة محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، إلى مقر أكاديمية الشرطة؛ لنظر تاسع جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و14 من قيادات الإخوان فى الاتهامات الموجهة إليهم بقتل المتظاهرين أمام الاتحادية والشروع فى القتل والاعتداء وتعذيب المتظاهرين فى بداية شهر ديسمبر من العام قبل الماضى. كما وصل جميع المتهمين ومنهم الرئيس السابق محمد مرسي، إلي مقر محاكمتهم، وسمحت الأجهزة الأمنية بدخول الصحفيين والمحامين من أعضاء هيئة الدفاع والمدعين بالحق المدنى. كانت أحداث قصر الاتحادية التي وقعت في ديسمبر 2012 قد شهدت اعتداء أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين على المتظاهرين السلميين المنددين والرافضين للإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره محمد مرسي، الذي تضمن عدوانا على القضاء وعزلا للنائب العام "حينها" المستشار الدكتور عبد المجيد محمود من منصبه، وتحصين كافة القرارات الرئاسية من الطعن عليها أمام القضاء، وتحصين مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الطعن عليهما أمام المحكمة الدستورية العليا أو أية جهة قضائية. وكشفت تحقيقات النيابة النقاب عن أنه في أعقاب الإعلان الدستوري المكمل الذي أصدره المتهم محمد مرسي أواخر شهر نوفمبر 2012، احتشدت قوى المعارضة أمام قصر الاتحادية للتعبير سلميا عن رفضها للإعلان الدستوري وأعلنت اعتصامها، فطلب الرئيس المعزول مرسي من قائد الحرس الجمهوري ووزير الداخلية السابق "أحمد جمال الدين" عدة مرات فض الاعتصام، غير أنهما رفضا تنفيذ ذلك، حفاظا على أرواح المعتصمين، مما دعا المتهمين أسعد الشيخة، وأحمد عبد العاطي، وأيمن عبد الرؤوف، مساعدي رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، إلى استدعاء أنصارهم، وحشدهم في محيط قصر الاتحادية لفض الاعتصام بالقوة.