ذكرت وزارة الخارجية الروسية أن تصرفات الغرب أثناء الأزمة الأوكرانية تعارضت مع مبادئ مذكرة بودابست الموقعة في عام 1994 حول الضمانات المعطاة لأوكرانيا بشأن سيادتها ووحدة أراضيها. وجاء في بيان نشرته الوزارة اليوم الأربعاء، وفق قناة "روسيا اليوم"، "ساهمت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي في الانقلاب بكييف، إذ كانت خطواتهما موجهة ضد الاستقلالية السياسية لأوكرانيا وسيادتها، وذلك ما شكل انتهاكا لمذكرة بودابست". وذكرت الوزارة أن بعض الشركاء يذكّرون موسكو بالالتزامات التي أخذتها على عاتقها وفق مذكرة بودابست التي وقعت عليها إلى جانب أوكرانيا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، وهي تقدم لكييف ضمانات سيادتها مقابل تخليها عن السلاح النووي. وتابعت الوزارة قائلة، "نريد أن نعيد الى الأذهان في هذا السياق أنروسياوالولاياتالمتحدة وبرطانيا التزمت في مذكرة بودابست، بأن تكون دول ضامنة للحقوق الملازمة لسيادة أوكرانيا"، وأردفت "نريد أن نتساءل: كيف تتفق هذه الضمانات مع التهديدات بفرض عقوبات على قيادة أوكرانيا التي أطلقها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة مرارا أثناء الاضطرابات في كييف؟، أليست ضغوطا اقتصادية على دولة ذات سيادة؟، ما الذي يجب أن نراه في مناوبة المبعوثين الغربيين شبه الدائمة في ميدان الاستقلال في كييف، حيث كان معقل المحتجين؟". وتساءلت الوزارة أيضا "كيف نقيّم تصريحات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن عدم رؤية شريك ذي شرعية في رئيس الدولة المنتخب، على عكس اعترافهما بالحكام الجدد الذين تم تعيينهم في الميدان مع انتهاك جميع الإجراءات الدستورية؟".