قال جابر قاسم وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية مساء أمس ل"البديل": تطرح الآن فكرة تكوين هيئة مكتب الدعوة والثقافة الإسلامية، وذلك يتم بإقامة لجنة من العلماء والمشايخ والدكاترة والأساتذة. والمكتبٌ فكريٌّ وبحثيٌّ وتدريبيٌّ تابعٌ للمشيخة العامة لتعزيز الوسطية بمصر، يُعنَى بتأصيل وبيان ونشر الوسطية مفهوما وسلوكا، ومعالجةِ الغُلُوِّ الفكري والانحراف السلوكي، ودعوةِ الناس إلى منهج الإسلام السمح المستقيم، والتفاعل الإيجابي بين الحضارات الإنسانية، انطلاقا من عالميته ورسالته العُمرانية والإصلاحية للبشرية. وأضاف قاسم، أن الهدف من تكوين هيئة مكتب الدعوة والثقافة الإسلامية، هو المساهمة في تعزيز ثقافة الوسطية، والفكر الصوفى السَّنى وتمكين الأدبيات الفكرية والثقافية والسياسية المتعلقة بها، وبناء توافقات بين أبناء الطرق، وكذلك بين النخب المختلفة على بعض القضايا التي تعبر عن هموم وطموحات الأمة، عبرَ منهجٍ وسطيٍّ مرتبطٍ بالأصل متصلٍ بالعصر، بحيث نقدم الإسلام منهجا مرتبطا بالزمان والمكان والإنسان، موصولا بالواقع، مشروحا بلغة العصر، جامعا بين النقل الصحيح والعقل الصريح، منفتحا على الاجتهاد والتجديد وَفْقَ مِنهاج النظر والاستدلال المعتبَر عند أهل العلم، ثابتا في الكُلِّيات والأصول، مَرِنا في الجُزئيات والفروع، محافظا في الأهداف، متطورا في الوسائل، مرحِّبا بكل قديمٍ صالح، منتفعا بكل جديدٍ نافع، منفتحا على الحضارات بلا ذَوَبان، مراعيا الخصوصياتِ بلا انكفاء، ملتمسا الحكمةَ من أي وِعاءٍ خرجت، عاملا على تعزيز المشترك الحضاريِّ والإنسانيّ. وتابع قاسم ، كما تهدف الفكرة إلى "تعميق ثقافة الوسطية، والصوفية وبناء التوافقات حول قضاياها المختلفة، بحيث نساهم في: 1- تأسيس الوعي بها، بوصفها مشروعا حضاريًّا نَهْضَويًّا، تعميق ثقافة الحوار بما يكفل للجميع حرية الرأي بلا مزايدة أوتجريح. 2- التواصل والترابط بين أبناء الطرق الصوفية والجهات المختلفة التي تهتم بقضايا الوسطية. 3- التركيز على بعض قضايا الأمة الإسلامية ذات الاتصال المباشر بفكرة الوسطية، وطرح تصور أمثل يمثِّل نقلة نوعية في تناول هذه القضايا والتعامل معها. 4- المساهمة في تنمية الموارد البشرية المهتمة بنشر ثقافة الوسطية، والصوفية من خلال التدريب".