أكد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، أن المحادثات القادمة حول البرنامج النووي الإيراني، قد تكون أكثر دقة وتعقيدا، مبينا إنها ستكون على مستوى الخبراء، وأعرب عن أمله في أن يبدي المجتمع الدولي تعاونا فيما يخص برنامج إيران النووي. وقال "ظريف" خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران، مع نظيره البيلاروسي "فلاديمير ماكي"، إن المحادثات القادمة قد تكون أكثر دقة وتشهد تعقيدا كلما تقدمت، وانه يأمل إبداء التعاون من المجتمع الدولي في ما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني السلمي، وإلغاء الحظر المفروض على إيران من خلال التوصل إلى اتفاق شامل. وأوضح أن المحادثات النووية المقبلة ستكون على مستوى الخبراء، وان دوره سيكون الإشراف على هذه المحادثات، مشددا على ضرورة بناء الثقة بين كافة الأطراف من اجل الحصول على التقدم في المحادثات. وحول العلاقات مع بيلاروسيا قال وزير الخارجية الإيراني، إن لدى البلدين علاقات متنامية، وأنهما عازمان على تطويرها، داعيا الى ان تكون العلاقات بين إيرانوبيلاروسيا لصالح الشعبين. وبخصوص الأزمة في أوكرانيا، أكد "ظريف"، أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة في أوكرانيا، قائلا إن "عالمنا اليوم لا يتحمل أية حروب وأزمات جديدة". من جهته، قال وزير الخارجية البيلاروسي "فلاديمير ماكي"، إن بلاده ليست لديها أية عقبات سياسية لتنمية العلاقات الثنائية بين ايرانوبيلاروسيا، مؤكدا أن بلاده على أتم الاستعداد لتعزيز العلاقات مع إيران وإنها تولي اهتماما كبيرا لهذه العلاقات. وأعرب "ماكي" عن أمله في أن يمهد ما تم التوافق عليه في محادثات جنيف أرضية لتنمية التعاون الدولي مع إيران، مشيرا إلى أن بيلاروسيا تدعم المواقف الإيرانية في القضايا الدولية. وأكد ان تنمية العلاقات بين إيرانوبيلاروسيا تصب في صالح شعبي البلدين، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع لزيادة التعاون الاقتصادي مع إيران، داعيا إلى إقامة جسر جوي بين إيرانوبيلاروسيا.