ذكر موقع "أي بي اس" الأمريكي اليوم، أن روسيا تنتشر بشكل كبير في أوكرانيا، كما أنها تهدد بتقويض العلاقات العسكرية طويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة وأحد حلفائها التقليديين في الشرق الأوسط، وهي مصر، موضحا أن وزير الدفاع المشير "عبد الفتاح السيسي"، الذي يخطط لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، كان في موسكو الشهر الماضي للتفاوض على صفقة أسلحة ضخمة مع روسيا. وتقول " ناتالي جولدرنج" زميل بارز في كلية ادموند وولش للخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون:" الولاياتالمتحدة هي من سلحت الجيش المصري على مدى العقود الثلاثة الماضية، وحتى تستخدم مصر الأسلحة الروسية يجب أن تنقلب رأسا على عقب". وذكر الموقع أن ما يثير السخرية هو أن صفقة الأسلحة كانت بتمويل ثلاث دول عربية لا يمكنهم الاستغناء عن الأسلحة الأمريكية حتى يبقون على قيد الحياة، وهم السعودية والإمارات والكويت، كما أنهم دعموا القاهرة بمبلغ 12 مليون دولار بعد الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من السلطة، وذلك لتوفير الدعم الاقتصادي للحكومة الجديدة، ومواجهة تهديدات الولاياتالمتحدة بخفض أو قطع مليارات الدولات الخاصة بالمساعدات العسكرية لمصر. وأوضح أن الولاياتالمتحدة كانت قد أعربت عن استيائها من الإطاحة بالرئيس "محمد مرسي"، ويقول "بيتر ويزمان" باحث بارز في برامج عمليات نقل الأسلحة في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام:" الصفقة تشمل أنظمة الدفاع الجوي، وطائرات مقاتلة سوخوي ومروحيات قتالية وصواريخ مضادة للدبابات، فمصر ترغب في تنزيع موارد أسلحتها، لكي لا تعتمد على واشنطن". وأشار الموقع الأمريكي إلى أن موافقة روسيا على تصدير الأسلحة لمصر، يعمل على إضعاف العلاقات المصرية الأمريكية، وتقويض دور واشنطن في منطقة الشرق الأوسط. واختتم الموقع بقوله: اتفقت مصر في الأسبوع الماضي مع فرنسا على استيراد ستة طرادات للصواريخ جديدة للقوات البحرية، وفي العام الماضي حصلت على غواصتين من ألمانيا، كما أن القاهرة تسعى منذ فترة طويلة للحصول على أسلحة صينية، ومن دون شك، ستحاول الصين تطوير هذه العلاقة.