يستعد الرئيس الإيراني حسن روحاني غداً لزيارة سلطنة عمان التي لعبت دوراً في التوصل إلي الاتفاق النووي مع الدول الغربية، في وقت عكّر لقاء منسقة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مع معارضين في طهران، أجواء الارتياح الذي تركته زيارتها لإيران. وتعتبر زيارة روحاني الأولى من نوعها منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، علماً بأن سلطان عمان قابوس بن سعيد كان أول المهنئين للرئيس الإيراني بعد فوزه بالانتخابات. وتربط روحاني علاقات جيدة بالمسئولين العمانيين، زار مسقط مرات عدة عندما كان رئيساً لمجلس الأمن القومي الإيراني، ورأت مصادر ديبلوماسية في طهران أن زيارته تكتسب أهمية خاصة في الظروف الراهنة، لجهة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلي أنها تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأبلغت مصادر مواكبة للزيارة الصحيفة أن روحاني يحمل رسالتين إلى مسقط، الأولى تتعلق برغبة الحكومة الإيرانية في تحسين العلاقات مع دول الخليج واستيعاب المشاكل والأزمات التي تعاني منها المنطقة علي خلفية الأزمة السورية، فيما تتعلق الثانية بالمفاوضات التي تجريها إيران مع الدول الغربية، إذ يحمل روحاني تشكيك القيادة الإيرانية بمصداقية الولاياتالمتحدة في تعهداتها بتسوية ملف إيران النووي، وفي هذا الشأن يرغب روحاني في إيصال رسالة إلى الدول الغربية بأن «عليها ألا تضيّع الفرصة المتاحة من أجل تسوية مشاكلها مع إيران». وقالت المصادر- بحسب ما نقله موقع قناة الميادين- إن روحاني يرغب من سلطنة عمان أن تحث ّعلي رفع الحظر الاقتصادي المفروض علي المصرف المركزي الإيراني والصادرات النفطية لبلاده، خصوصاً أن طهران «أبدت الكثير من الاستعداد لإنهاء هذا الملف خلال مدة لا تتجاوز الستة أشهر»، وفي المقابل، سيبلغ روحاني السلطان قابوس استعداد الحكومة الإيرانية لمناقشة العديد من الأزمات الإقليمية مع الولاياتالمتحدة في حال رفعت الأخيرة الحظر الاقتصادي عن بلاده.