تناولت صحيفة "الفاينانشال تايمز" مقالاً بعنوان "أمير قطر يواجه أول اختبار"، وقالت إنه من المفترض أن يكون الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني" زعيماً توافقياً وأكثر مرونة، أو هكذا اعتقد جيرانه الخليجيون عندما أصبح أصغر أمير في أغنى إمارة في الخليج في يونيو الماضي. وأضافت الصحيفة أن سحب ثلاث دول خليجية سفرائها من قطر جاء نتيجة لعدم استجابة الأخيرة لمطالب جيرانها، مشيرة إلى أن ذلك يعني أن قطر رفضت إنهاء دعمها للجماعات الإسلامية في المنطقة، والمضي قدماً في استضافتها للمتعاطفين والمؤيدين لهذه الجماعات. وأشار المقال إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تصطدم بها قطر مع جيرانها من دول الخليج، وربما لن تكون الأخيرة أيضاً، وذلك لأن قناة الجزيرة القطرية لطالما أزعجت العديد من الحكومات العربية لتوفيرها منبراً للمعارضة على قنواتها. ومنذ إطاحة الرئيس المصري "محمد مرسي"، فإن السعودية تؤمن دعماً مالياً للحكومة المصرية المدعومة من قبل الجيش كما أنها تضغط بشدة لإيقاف انتقادات الدول الغربية للتغيير في مصر. وصرح أحد المقربين للحكومة في الرياض، "نحن نكره الإخوان المسلمين، ونكره أي شخص يدعمهم، ولا نريدهم"، مشيراً إلى أن "قطر تعد اليوم متنفساً لهم".