يواجه الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة الجديد العديد من المشاكل والأزمات الكارثية الحالية والمستقبلية، أخطرها انقطاع التيار الكهربائى بجميع أنحاء الجمهورية، بين ساعة إلى 3 ساعات يوميا ببعض المناطق، خاصة ونحن على أعقاب موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة وتزايد الاستهلاك مما يهدد بإظلام تام للبلاد. تزايدت أزمة انقطاع التيار خلال الفترة الأخيرة بسبب فشل قيادات القطاع برئاسة المهندس أحمد إمام، الوزير السابق، فى التفاوض مع وزارة البترول لتوفير الكميات اللازمة من الوقود لمحطات الإنتاج، لعجز السيولة المالية وعدم تسديد الكهرباء مديونياتها المتأخرة للبترول، إضافة إلى خروج العديد من الوحدات من الخدمة، نتيجة لتعاقدات الوزارة الفاسدة مع بعض الشركات الخارجية والإهمال فى صيانتها ما هدد عمرها الافتراضى. ويدخل الوزير الجديد فى كثير من التحديات الأخرى المتزامنة، منها مطالب العمال، المتمثلة فى زيادة الأجور، وتوحيد المزايا بين جميع الشركات، إضافة إلى اعتبار يوم السبت إجازة رسمية مع عدم الإخلال بنظام التشغيل والصيانة والورديات، وعدم المساس بأى مكتسبات أو حقوق حصلوا عليها سابقا، مهددين بالتظاهر والإضراب عن العمل فى حالة عدم الاستجابة. وتأتى القضايا إلى جانب ملفات مهمة أخرى توضع بيد الدكتور محمد شاكر منذ اليوم الأول له بالوزارة، منها مشروع الضبعة النووى، وتوقفه لأكثر من 50 عامًا ماضية، إضافة إلى مشاريع الوزارة التى لجأت إليها أخيرًا مثل الطاقات الجديدة والمتجددة "الرياح، الماء، الشمس" ومحطات الفحم، لسد أزمة عدم توافر الغاز والسولار، وكذلك أزمة تهالك المحطات الموجودة حاليا، والعجز عن الموازنة بين القدرات الإنتاجية واستهلاك المشتركين. قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، إن أهم الملفات التى سيتولاها فى بداية عمله هى التنسيق مع وزارة البترول لتوفير كميات الغاز اللازمة لمحطات التوليد، والعمل على البدء فى المشاريع الجديدة التى تعاقد عليها القطاع. وأضاف شاكر فى أول تصريح له عقب توليه الوزارة، ردا على تهديد بعض العاملين بالتظاهر رفضا لتوليه المنصب، أنه لا يتحرك بالاحتجاجات أو التظاهر، لأنه لم يخالف القانون، ويحرص على مصلحة الوطن وخدمته. ومن جانبه قال المهندس محمد موسى عمران، وكيل وزارة الكهرباء والطاقة: على الدكتور محمد شاكر أن يضع حلولا غير تقليدية للخروج من الأزمة، خاصة ونحن مقبلون على فصل الصيف، مثل ترشيد الطاقة والتنويع فى مشاريع محطات الإنتاج والاستفادة من العدادات الذكية وإعادة الهيكلة للوزارة بشريا وفنيا ومصارحة المواطنين للنهوض بالقطاع.