استقبلت كنيسة مار جرجس بسوهاج، مساء اليوم الأربعاء، جثامين ال 7 ضحايا العائدين من ليبيا وشيع الآلاف من أبناء المحافظة جثامين الضحايا، وسط حالة من الحزن والألم، بين الأهالي مسلمين ومسحيين. وتحولت مطرانية سوهاج منذ صباح اليوم إلى سرادق عزاء كبير لاستقبال المشيعين من أبناء المحافظة لتقديم واجب العزاء في ضحايا أبناء نجع "مخيمر عبد المنعم" اللذين اغتيلوا برصاص الغدر والخيانة من قبل مجهولين مسلحين بمدينة بني غازي بدولة ليبيا. من جانبه أدان الأنبا باخوم، أسقف سوهاج والمراغة والمنشاة، وراعي كنيسة مار جرجس، الحادث الأرهابي، مؤكدًا أنه عمل خسيس لا يفرق بين مسلم وقبطي ويجب على الحكومة والخارجية المصرية سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة. وقال الدكتور إيليا عزيز، المتحدث الإعلامي لمطرانية سوهاج، إن ما حدث لأبناء "نجع مخيمر" عمل جبان ويجب على رئيس الجمهورية والحكومة وكل الأحزاب الوقوف على ملابسات الجريمة، فهي ليست الأولى بل سبقتها جرائم أخرى دموية تحدث للمسيحيين ولابد من سرعة القبض على الجناة وإعدامهم وتحميل دولة ليبيا المسئولية. فيما يقول "عوني صديق بباوي"، إن شقيقه "طلعت" قتل لأنه "مسيحي" مشيرا إلي أن جميع الضحايا من أسرة واحدة.و"كلهم أبناء عمومة وكانوا يقيمون في منزل واحد بليبيا ، موضحا أن تصريحات وزارة الخارجية غير صحيح،وجانبها الخطأ والحادثة ليست جنائية إنما قتل بسب ديانته، لافتا إلى أن أسرته تعمل في المقاولات بليبيا منذ 20 عامًا. وكشف "عوني" عن أن " نشأت " الذي نجا من القتل ، أخبره في اتصال هاتفي إن جماعة "كتائب أنصار الشريعة" هي التي قتلت أقربائهم السبعة، وأخذوا ثمانية أشخاص يقطنون في نفس المنزل، وفقا لحمولة السيارة التي كانت معهم، وقال نشأت لعوني إن بعض العائلات الليبية استقبلت بقية الأقباط في منازلهم حتى تجليهم السفارة المصرية. و قال "مايكل طلعت صديق، 21 سنة، طالب بالفرقة الأولى بكلية التمريض، نجل "طلعت صديق" 51 سنة، أحد الضحايا، إنه لم يصدق حتى الآن ما حدث وكأنه في كابوس مخيف ومربع، مشيرا إلي أنه فور سماعه الخبر حاول الاتصال بوالده ، وشقيقه نشأت – 25 سنة- عامل، للاطمئنان عليهما ومعرفة ما يحدث في ليبيا ، إلا أنه لم يتمكن من الوصول إليهما، وظل يبحث حتى فوجئ بصورة "والده" بين صور أبناء القرية. شارك في تشييع الجثامين اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج، واللواء إبراهيم صابر، مساعد الوزير مدير الأمن، وعدد من أمناء الأحزاب والقوى السياسية والشبابية.