كشفت حملة الحرية للجدعان عن مجموعة انتهاكات جديدة تحدث بداخل سجن وادى النطرون، ضرب بعصي ومواسير واعتداءات جنسية وزحف على البلاط كل هذا يحدث داخل سجن وادي النطرون، جاء هذا في بيان أعلنته الحملة اليوم. وجاء بالبيان: "بدأت وزارة الداخلية منذ أيام في نقل المعتقلين من معسكرات الأمن المركزي إلى سجن وادي النطرون فقد ترددت أنباء اليوم أن حوالي 70 معتقلًا، من بينهم الصحفي كريم البحيري، نقلوا من معسكر الأمن المركزي في الكيلو عشرة ونصف إلى سجن وادي النطرون، وهو نفس ما حدث مع معتقلي محضر 470 الدقي الذين نقلوا منذ حوالي أسبوع إلى نفس السجن. وتابع: وقد يبدو للبعض أن هذا أمرًا عاديًّا، بل على العكس قد يعتبرون أن معاملة المعتقلين في السجن أفضل منها في معسكرات الأمن المركزي، لكن هذه الفكرة تتجاهل أن أسوأ شهادات التعذيب خرجت من سجن وادي النطرون، أحدنا يضع لاصقًا طبيًّا على صدره، فسأله أحد الزبانية ما هذا؟ فأجاب بأنها عملية جراحية، فانهال على مكان العملية ضربًا بماسورة المياه دون رحمة فى مشهد يوصف حقد قلوبهم، "هذا المشهد الوحشي هو جزء بسيط من شهادة المعتقل إسلام أبو غزالة عن ما يحدث في سجن وادي النطرون. ورصد البيان التعذيب في وادي النطرون يبدأ فور وصول المعتقلين كما جاء في الشهادة: "وصلنا الثالثة عصرًا، نزلنا من سيارة الترحيلات ففوجئنا بعدد هائل من الضباط والأمناء والجنود والمخبرين من زبانية النظام يستقبلوننا بجميع الألفاظ القبيحة، وفي أيديهم عصى وخراطيم وأحزمة ومواسير مياه في مشهد منه تضطرب القلوب وتذهب الأذهان وترتعد الأبدان. انهالوا علينا ضربًا بطريقة وحشية بكل موضع ينالوه من أجسادنا، أجلسونا كأسرى حرب بجانب الحائط بعضا فوق بعض، مع استمرار الإهانات والتعذيب من زبانية النظام." كانت هذه هي البداية فقط، وسرعان ما تصاعد مسلسل التعذيب الوحشي: "أدخلونا مكان مساحته قرابة 1.5 متر مربع لتبدأ مرحلة جديدة من التعذيب. وجدنا مجموعة أخرى من زبانية النظام معهم جميع أدوات التعذيب وألهبونا بها، أخلعونا ملابسنا وجردونا من كل شيئ وسط طوفان من السادية القذرة والاستمتاع بتعذيبنا بدنياً ونفسياً. وأضاف البيان: أوقفونا كأسرى حرب وجوهنا للحائط وأيدينا مرفوعه لأعلى. التعذيب والسباب مستمر مع أمرهم بعدم النظر لوجوههم، انضمت فرقتا الزبانية إلى بعضهم ليستمروا في شذوذهم الفكرى وانتهاك واضح للاتفاقيات الدولية والقوانين المحلية لحقوق الإنسان. في رحلة الزحف على البلاط كانوا ورائنا بالعصي والأحزمة ومواسير المياه يلهبون ظهورنا حتى تسرع زحفًا، استمر الزحف لمسافة 500 متر وسط سيل من التهديدات والضرب والشتائم، لم يفرقوا بين شاب وكهل، بين معافٍ ومصاب"، أشكال التعذيب التي يتم استخدامها في وادي النطرون متنوعة، ومن ضمنها الزناين نفسها، كما يتضح في شهادة أبو غزالة. "وأضاف: أدخلوا منا 40 معتقلًا – تم تعذيبهم – زنزانة لا تصلح لإنسان، تعج بالحشرات الطائرة والزاحفة مختلفة الألوان والأشكال والأنواع، بدون أسرة، أرض بدون فراش ولا غطاء ولا نملك سوى هذه البدلة الخفيفة العفنة على أجسادنا في جو قارس البرودة، الحمام غير صالح، المياه دائمة الانقطاع." نشرت شهادة أبو غزالة يوم 13 فبراير، وحتى الآن لم يتم التحقيق فيما تضمنته من انتهاكات لكل القوانين والأعراف الدولية والمحلية، تطالب حملة الحرية للجدعان بالتحقيق في ما يحدث في سجن وادي النطرون لانتهاكات صارخة لأبسط حقوق الإنسان وهو الحق في سلامة الجسد، وبتمكين المحامين والمنظمات الحقوقية من زيارة السجن للتأكد من أوضاع المعتقلين داخله. جدير بالذكر، أن وفدًا من حملة الحرية للجدعان كان التقى ووفد من المجلس القومي لحقوق الانسان وسلمهم شهادة كل من كريم البحيري عن وقائع تعذيبه بالمعسكر وشهادة إسلام أبو غزالة عن وقائع تعذيبه الوحشي بسجن وادي النطرون، ونعاود نشر شهادة إسلام أبو غزالة محملين مسئولية ما يجري من تنكيل وتعذيب ممنهج بسجن وادي النطرون لوزارة الداخلية ومصلحة السجون والنيابة العامة والمجلس القومي لحقوق اإنسان.