تواصل قوات الجيش الثاني الميداني بمحافظة شمال سيناء، اليوم الأربعاء، رفع حالة الاستنفار الأمني على مدن المحافظة المختلفة، وذلك لسرعة القبض على الجناة مفجري خط الغاز . حيث أكد مصدر عسكري، نشر القوات للأكمنة الثابتة والمتحركة على مداخل ومخارج العريش ووسط سيناء، بالإضافة إلى تشديد إجراءات التفتيش، والاستعانة بخبراء المفرقعات لتمشيط المنطقة، فضلًا عن استخدام الكلاب البوليسية للكشف عن أي ألغام أرضية وعبوات ناسفة، والتأكد من خلو المنطقة من أي مفرقعات أو مواد متفجرة . كما تم إغلاق الشركة الرئيسية المشغلة لخطوط الغاز"جاسكو"، جميع المحابس، كإجراء احترازي تحسبًا لأي هجمات إرهابية أخري، ولوقف تدفق الغاز والسيطرة على النيران . فضلًا عن الاستعانة بفريق من النيابة لمعاينة الموقع وحصر حجم الخسائر والتلفيات، واستدعاء كل من مدير الشركة والشهود وحراس المنطقة لأخذ أقوالهم، لتتبع أثار مرتكبي الحادث وسرعة الوصول إليهم . كانت الجماعات المسلحة قد فجرت في ساعات متأخرة من ليل أمس الثلاثاء، خط الغاز الرئيسي المغذي لمصانع الاسمنت ومنها المصنع التابع للقوات المسلحة، كما أنه الخط الموصل والمغذي لدولة الأردن، والواقع بمنطقة "الحفن" جنوبالعريش، حيث استهدفوه وفجروه من على بعد، ثم لاذوا بالفرار . ويحمل هذا التفجير رقم 22، والخامس هذا العام، وجاء بعد نحو أسبوعين من وقوع تفجير مماثل في منطقة "الريسان" جنوبالعريش، مستهدفين خطًا فرعيًا يغذي مناطق الصناعات الثقيلة، ومصنعين للأسمنت بتلك المنطقة . وقد تم تفجير خط الغاز في مرات عديدة سابقة، وكانت قد توقفت مثل هذه الحوادث في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، إلى أن عادت بعد عزله، وقد سبق أن أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن سلسلة الانفجارات التي شهدها خط الغاز في وقت سابق، حيث تم هذا العام تفجيره في منطقة بغداد بوسط سيناء عن طريق وضع كميات من المتفجرات أسفل الأنبوب وتفجيرها عن بعد، وقامت الشركة المسئولة بإصلاح الخط وإعادة تشغيله، أعقبه تفجيران أحدهما استهدف هذا الخط بمنطقة الريسان أيضًا، وآخر استهدف خطًا آخر يمر من المنطقة متجها لمناطق جنوبسيناءوالأردن .