أهالي الضحايا: الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة ونطالب بالقصاص خيمت حالة من الحزن، على قرية فزارة بمركز المراغة فى سوهاج، بعد وصول خبر وفاة 7 من ألناء القرية على يد مجهولين بليبيا. "البديل" انتقلت إلى منازل الضحايا بقرية فزارة، والتقت أهالي بعض القتلى، حيث قال جميل سامي، محاسب وأبن عم أحد الضحايا، إن الواقعة تمت منتصف ليلة الأحد الماضي، حيث دخل ملثمين مسكن الضحايا بمنطقة "اللتي" ببني غازي، وقاموا بتوثيق 8 منهم واقتادوهم بسيارة إلى منطقة "جروسة"، فيما تمكن أحدهم من الهرب من السيارة، وأخذوهم إلى منطقة جبلية وأمطروهم بوابل من الطلقات النارية. أضاف "سامي"، أن الواقعة لم تكن الأولى بل سبقها عدد من الانتهاكات التي طالت الكثير من أبناء القرية البالغ عددهم أكثر من 200 شخص، يعملون بدولة ليبيا منذ سنوات، حيث قام ما يطلقون على أنفسهم "كتائب أنصار السنة" بوضع أسياخ حديدية في النار ونزعوا "الصليب" من علي أيدي عدد من أبناء القرية اللذين تمكنوا من اختطافهم. فيما قال خلف ناشد بولس، موظف، شقيق المجني عليه "أدوارد "، إن شقيقه يبلغ من العمر 30 سنة ومتزوج ولديه ولد وبنتان، من بينهم طفلة عمرها 10 أشهر ولم يرها قط. ويقول فرج جرجس حبيب، مدرس، وشقيق اثنين من الضحايا، "هاني وندهي"، إن شقيقيه يعملان في ليبيا منذ أكثر من عام ونصف العام، وأن هاني يبلغ من العمر 24 سنة، ومتزوج ولديه طفل عمره 6 أشهر ولم يره منذ أن ولد، وشقيقه الثاني "ندهي" 26 سنة ومتزوج ولديه ولد وبنت، وأنهما سافرا إلى دولة ليبيا بحثًا عن لقمة عيش، وعادوا اليوم جثثًا. وطالبت زوجات "ندهي وهاني جرجس حبيب"، بالقصاص لأزواجهن، وأن يكون القصاص عادل و رادع، فيما طالبت كلا من أسرة "سامح روماني " 17 سنة و أيوب صبري توفيق 16 سنة طالب بالصف الثالث الإعدادي، وفوزي فتحي صديق " 21 سنة "، الدولة بأخذ حق ذويهم ، مؤكدين أن الواقعة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أن أبناء الوطن أصبح دمائهم رخيصة، يطولها الإرهاب الأسود أمام مرأى ومسمع الجميع. واستنكر الأهالي تصريحات وزارة الخارجية، التي أكدت أن الضحايا كانوا في طريقهم للسفر بطريق غير شرعي، في حين أن أكثر من 200 من أبناء القرية يعملون بليبيا منذ سنوات ولهم إقامة بها، مطالبين المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحرب، بتخصيص طائرة لنقل الجثامين من ليبيا إلي مطار سوهاج.