هند غنيم – شيريهان اشرف مثل «استقالة حكومة الببلاوي» مطلبا مهما للكثيرين على المستويات السياسية والشعبية والإعلامية وغيرها، ورأوا فيه «ضرورة ملحة»، إلا أنه لقي كل صنوف التجاهل من السلطة الحاكمة. وأخيرا، جاء القرار واستقالت الحكومة بالفعل، بعد تزايد حدة الاضطرابات والغضب الشعبي، في محاولة لامتصاص غضب المواطن المصري، وعلق عليه بعض السياسيين بأنه «إنقاذ ما يمكن إنقاذه» إذا ما أتبع بالاستعانة بذوي الخبرة لاتخاذ القرارات السليمة. قال الدكتور إكرام بدر الدين – رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استقالة الحكومة الحالية أمر متوقع، خاصة بعد أن تقدم الدكتور زياد بهاء الدين – نائب رئيس الوزراء باستقالته، وبالتزامن مع الأنباء التى وردت بترشح المشير «السيسى» في الانتخابات الرئاسية، وذلك يتطلب استقالته من منصبه، بالإضافة إلى الانتقادات التى تعرضت لها الحكومة خلال الفترة الماضية. وأضاف «بدر الدين» ل «البديل» أنه يجب على الحكومة أن تنظر إلى مطالب المواطنين وتعمل على تحقيقها، ومنها العدالة الاجتماعية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطن كالغذاء والدواء وأبسط أمور المعيشة. وقال محمود سلمان – أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن استقالة حكومة «الببلاوي» قرار مفرح، لأنها كانت بمثابة كابوس جثم على أنفاس المصريين، مشيرًا إلى أن القرار كان واجبا منذ عدة شهور وليس الآن فقط. وأوضح «سلمان» أن التعامل في الوقت الحالي يجب أن يكون مختلف، لأن الحكومة الجديدة التى ستتولى ستواجه العديد من التحديات، خاصة وأن الشارع المصري يعاني من حالة ارتباك سياسي على جميع المستويات. وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن تولي إبراهيم محلب – وزير الإسكان أمر مفروض لأنه ينتمي إلى نظام مبارك القمعي، حيث عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني، وتدور حوله الكثير من علامات الاستفهام، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تحتاج رجلا ثوريا يستطيع كسب ود المصريين جميعا.