رحبت قوى سياسية وعمالية بالإسكندرية، اليوم الاثنين، باستقالة حكومة الدكتور حازم الببلاوي، حيث رأى حزب التجمع بالإسكندرية، أن استقالة حكومة الببلاوي، جاءت متأخرة نظرا لعدم اتخاذها قرارات حاسمة في أوقات الأزمات التي مر بها الوطن خلال الفترة الأخيرة الماضية، فضلا عن كونها لم تأتِ ببرنامج اقتصادي أو سياسي محدد. وقال أحمد سلامة؛ أمين الإعلام بالحزب، إن الشعب ينتظر تشكيل حكومة وطنية تمثل ثورتي 25 يناير و 30 يونيو، وتضع خطوطًا عريضة لتحقيق أهداف الثورتين والشعارات التي انطلقت منها الثورتين، وأن تكون في مقدمة أولوياتها تحقيق العدالة الاجتماعية، وامتصاص موجة الإضرابات والاعتصامات التي تفجرت في الفترة الأخيرة في كل طوائف المجتمع. وأكد "سلامة" في تصريحه ل"الشروق" أن العدالة الاجتماعية تأتي باتخاذ قرارات اقتصادية سريعة وحاسمة، تضع في الحسبان مطالب الفقراء والعمال والموظفين وأصحاب المعاشات، وتقتص من لصوص الوطن ورجال الأعمال، الذين استفادوا وكونوا ثروات بالمليارات، دون أن يسددوا ما عليهم من ضرائب وحقوق للدولة. وأوضح "سلامة" أنه ما لم تأتِ حكومة قوية تعلن صراحة الوضع الحقيقي لميزانية مصر واقتصادها، وتشرك الشعب المصري في تحمل مسؤولياته، سوف تواجه نفس الصعوبات التي واجهتها حكومة الببلاوي، مشيرًا إلى وعود الحكومة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، والذي جاء متناقضًا مع إمكانيات وزارة المالية، مما أحدث حالة من الغضب وتفجير هذه الإضرابات والاعتصامات. واعتبرت سوزان ندا؛ أمين عام المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية ومنسق حزب العيش والحرية "تحت التأسيس"، أن حكومة "الببلاوي" كانت محكوما عليها بالفشل منذ يومها الأول، مشيرة إلي أن تعاملها مع نفسها على أنها "مؤقتة" جعل يشوب كل قراراتها هذا الطابع، فضلاً عن تفجر العديد من القضايا التي كانت تستوجب التعامل السريع كقضية سد النهضة، ولكنها تراخت في ذلك. وأضافت "ندا" ل"الشروق" أن الأداء الأمني للحكومة "المستقيلة" كان سيئا، كما أنها أصرت على الإبقاء على وزير الداخلية، برغم تعسفه ضد المواطنين سواء في فترة حكم الإخوان أو في حكومة الببلاوي، و كان الإبقاء عليه مسار تساؤل الشارع المصري،على حد وصفها. ورأت "ندا" أن استقالة الحكومة جاءت معبرة عن فشلها في إدارة الأزمات، وعدم وجود رؤية سياسية لحل الإشكاليات التي يواجهها المجتمع، بالإضافة إلى إصرار الحكومة على إصدار قرارات غير مدروسة، ولاسيما إقرار الحد الأدنى للأجور، والذي لم يبنِ على دراسة حقيقية بإعادة هيكلة الأجور، مما أدى إلى فشلها في تطبيقه. كما رحب الدكتور عفت السادات؛ رئيس حزب السادات الديمقراطي، بقبول الرئيس عدلي منصور، استقالة الحكومة، واصفًا الاستقالة بالأمر الإيجابي، والذي يساعد على هدوء الأوضاع داخل مصر. وقال "السادات" في بيان له أمس، إن حكومة "الببلاوي" فشلت في مواجهة الأزمات، ولم تقدم أي حلول أو رؤى اقتصادية أو سياسية. مبديًا في الوقت نفسه ترحابه بما أثير حول ترشيح المهندس إبراهيم محلب؛ وزير الإسكان، فى الحكومة المستقيلة، رئيسًا للحكومة الجديدة، معتبرًا أن وجوده سيلقي قبولاً شعبيًأ.