قالت صحيفة "هآرتس" الصهيونية، إن الإسرائيليين لا يتذكرون أن الدولة العثمانية كانت في تركيا، وهي من فتحت أبوابها لليهود المنفيين من إسبانيا عام 1492، مضيفة أنه بعد توجه السفينة التركية "مافي مرمرة" إلى غزة، أصبح العداء الإسرائيلي لتركيا مساويا لمستوى الجهل بالعلاقات القديمة بين الأتراك واليهود، موضحة أن المصالحة التي تتشكل بين الدولتين، فرصة جيدة لتذكير الإسرائيليين بعلاقات الشعبين على مر التاريخ. وأضافت الصحيفة أن ما يعرفه اليهود عن الأتراك، أنهم حكموا أرض إسرائيل ورفضوا تسليمها ل"هرتزل"، حيث يجهلون أن الإمبراطورية العثمانية كانت ملاذا آمنا للاجئين اليهود الفارين من أوروبا المسيحية، كما استقبلت يهود إيطاليا بعد تشديد القيود البابوية عليهم، إضافة إلى الناجين من مجزرة "بوخارست"، ويهود المجر. وأوضحت أنه خلال نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين كانت الإمبراطرية العثمانية ملاذا ليهود الدول المسيحية الجديدة في أوروبا مثل:" اليونان وصربيا ورومانيا وبلغاريا" والتي سعت إلى التطهير العرقي للسكان اليهود والمسلمين، وأخيرا استقبلت تركيا اليهود الفارين من روسيا القيصرية هربا من المذابح. واختتمت "هآرتس" بأن كل خريجي المدارس الإسرائيلية يعرفون معارضة السلطان "عبد الحميد الثاني" للاستيطان الصهيوني، لكنهم يجهلون أن مهد الحركة الصهيونية في البداية كان في ظل الحكم التركي العثماني.