* ليس لنا إلا أن نتوضّأ بماء النصر الذي قدْتم العراق إليه.. هدية التاريخ للأجيال القادمة ضوءاً وأمثولة وفداء * العدد 42 من مجلة الغاوون يحمل: حوار قديم بين بدر شاكر السيّاب وميشيل عفلق كتبت – رحاب إبراهيم : صدر العدد الجديد من مجلة “الغاوون” في بيروت، حاملاً على غلافه بورتريه الشاعر السويدي توماس ترانسترومر الفائز بجائزة نوبل للآداب قبل أيام. وفي موقفها الشهري نشرت “الغاوون” نص البرقية التي رفعها محمود درويش وجابر عصفور وشربل داغر وسليم بركات وحسونة المصباحي وآخرون إلى الرئيس العراقي السابق صدام حسين أثناء مشاركتهم في مهرجان المربد السادس سنة 1985... قائلةً: “الغريب أن الكتاب الذي أخذنا منه هذه البرقية المُخزية («الخاكية» للعراقي عباس خضر) كان قد صدر سنة 2005، وأن أحداً ممن كتب عنه في الصحافة اللبنانية (أو سرق مادته دون الإشارة إليه) لم يتناول هذه البرقية التي نتحدّث عنها، لا من قريب ولا من بعيد، بل تمّ تجاهلها تماماً وكأنها لم تكن. وذلك – كما لا يخفى على أحد – لأن لهم بين موقّعيها أصدقاء يُدارون بعضهم و«يخافون» بعضهم الآخر”. أما نص البرقية فهو الآتي: “لقد رأينا يا سيادة الرئيس كيف تقذفون بالحق على الباطل بكلمة «لا» فإذا هو زاهق. وكيف تُشمِّرون عن سواعدكم بكلمة «نعم» لإضاءة موطن المستقبل العربي... وليس لنا نحن الأدباء والشعراء العرب المشاركين في مهرجان المربد السادس إلا أن نتوضّأ بماء النصر الذي قدْتم العراق إليه، فحملتم به عبئاً عنا وقدَّمتموه لنا هدية، هي هدية التاريخ للأجيال القادمة ضوءاً وأمثولة وفداء...”. ومن مواضيع العدد الأخرى: “المستقبلية الإيطالية: مواصفات بيان طليعي” لعبد القادر الجنابي، “الدولة الديمقراطية” لسعدي يوسف، “تاريخ مزوّر للشعر العراقي” لشاكر لعيبي، “صحراوات” لرنا التونسي، “في النثر وما إليه” لعلاء الجابري، “كارمينا بورانا” ترجمة شوقي مسلماني، “أوراق العشب وامرأة على أغلفة الكتب” لسليم البيك، “قناع الاشتغال الفلسفي لدى محمود البريكان” لصفاء خلف، “وفاء شيب الدين التي أحسنت الظن بالموت” لعُلا شيب الدين، “مزيجُ عروش ذهبية” لنارت عبد الكريم، “ساقطاً على أقدامي لأول مرّة” لأحمد مشتت، “الطاغية في رداء المبدع” لسعيد الشيخ، “تتويج ترانسترومر: جائزة نوبل للآداب تذهب إلى طبيب نفسي” ترجمة مَهْوَش عز الدين، “لحظة سهو” لفهمي البلطي، “نيازك تائهة” ليوسف الأزرق، “سأملأ باحتكَ بالزقزقات” لكوثر الساير، “الكتابة 1′′ لكريم عبيد، “الكتابة 2′′ لفاتح ناصيف، “سالَ الدمُ من وجودي” لشوقي عبد الأمير، “لحظة وفاة الدكتاتور (حلقة رابعة)” لماهر شرف الدين... إضافة إلى ذلك تضمَّن العدد حواراً قديماً أجراه الشاعر بدر شاكر السيّاب مع مؤسس حزب «البعث» ميشيل عفلق لمصلحة جريدة “الجمهورية” (9 آب 1958). وتكمن أهمية هذا الحوار “في أنه يُشكِّل وثيقة تاريخية لشخصَين كان لكل منهما تأثيره الخاص في حقل عمله، كما أنه يلقي ضوءاً كاشفاً على طابع المبالغات العاطفية الذي كان يطبع أسلوب شاعرنا حتى في الصحافة... فالسيّاب يُصرّ على وصف إنشائيات عفلق بالفلسفة وصاحبها بالفيلسوف... رغم تمنُّع عفلق نفسه عن قبول تلك الصفة”. لقراءة العدد الجديد http://alghawoon.com/mag/