كتبت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن مجموعة إرهابية تضم أفرادا من مقاطعة "أوش" القرغيزية، العائدين من سوريا تمت تصفيتها في جنوب قرغيزيا. وخطط 6 أشخاص، بمن فيهم من شارك في المعارك إلى جانب المعارضة السورية، لعمليات إرهابية واعتداءات على مؤسسات مالية ومواطنين أثرياء في المقاطعة، وذلك ليرسلوا بعض الأموال إلى سوريا دعما للمعارضة التي تحارب النظام السوري. أما الأموال الباقية فكان من المخطط إنفاقها على تشكيل مجموعة مسلحة تضم 150 مسلحا يحاربون ضد السلطات المحلية القرغيزية، وتؤكد الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها قرغيزيا عودة مقاتلين تلقوا تدريبات في أفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط، مضيفة أن البنية التحتية الخاصة بتجنيد متطوعين للمشاركة في العمليات الإرهابية خارج وداخل المنطقة واسعة ومتفرعة في بلدان آسيا الوسطى. وتلفت الصحيفة إلى أن رجال الدين الذين قد تلقوا التعليم في كل من السعودية وباكستان وقطر يشاركون بنشاط في عمليات التجنيد هذه، وصرّح مصدر لم يذكر اسمه في أجهزة الأمن القرغيزية لموقع "تشتوك" الالكتروني القرغيزي، أن الولاياتالمتحدة تعتزم فرض السيطرة التامة على الأوضاع الدينية في قرغيزيا بحيث يمكنها تفعيل العامل الديني بهدف تحقيق طموحاتها الجيوسياسية، وربما تغيير النظام الدستوري في الجمهورية كما هو الحال في بلدان "الربيع العربي". وتابع المصدر أن تحقيق هذا الهدف يمكن أن يجري باستخدام الاستخبارات الأمريكية والتركية والسعودية لمؤسسات دينية متطرفة، تحت ستار صناديق خيرية وحركات اجتماعية ومؤسسات تعليمية عليا.