للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي بدأت القوات المصرية منذ عدة أسابيع بالعمل على تعزيز تواجدها وتطوير أنظمة المراقبة على الحدود المصرية الإسرائيلية. وتأتي هذه الخطوة، حسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، في أعقاب تزايد التهديدات التي يتعرض لها الجيش المصري في المنطقة الحدودية في شبه جزيرة سيناء. وتشمل التعزيزات إقامة نقاط مراقبة وأبراج إسمنتية على طول المنطقة الحدودية بالقرب من الجدار الذي أقامته إسرائيل مؤخرا. ومن المتوقع أن توفر نقاط المراقبة الجديدة حماية أفضل للجنود المصريين الذين يحرسون الحدود وخصوصا في مواجهة الأسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدبابات، على حد تعبير التقرير الإسرائيلي. ويؤكد التقرير أن بعض أبراج المراقبة قد أقيمت بالفعل وستكون بديلة لما كان يعرف بالمخيمات الصغيرة التي كان يقيمها الجيش المصري قرب الحدود، والتي كان يعاني فيها الجنود من عدة مشكلات منها عدم توفر أجهزة اللاسلكي أحيانا، أو حتى عدم توفر الذخيرة أو الأسلحة الكافية. وقد تسببت تلك المشكلات في وقتها بمقتل العشرات من الجنود المصريين خلال تبادل إطلاق النار مع عناصر التنظيمات التابعة للقاعدة أو المهربين البدو، على حد ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.