وصف حزب الوفد بالإسكندرية التظاهرة التي أطلقها بعض أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لرفض ما يطلقون عليه "الانقلاب العسكري" على الشرعية، والتي ارتدوا خلالها الطرابيش حمراء اللون، بأنها محاولة فاشلة للتشهير بشبابه وقياداته التاريخية. وأكد الحزب في بيان له صدر أمس الأحد أنه سيقف بكل قوة مع الجيش والشرطة؛ للتصدي للإرهاب وتأييد خارطة الطريق. ونفى محمد حفني رئيس لجنة شباب الوفد بالإسكندرية مشاركة أي من شباب الحزب في تلك المسيرة التي ردد المشاركون فيها هتافات معادية للجيش، وترجع إلى ثورة 1919 التي قادها سعد زغلول زعيم حزب الوفد. ووصف القائمين على المسيرة بأنهم "ذوو أخلاق متدنية، يسمو فوقها شباب الوفد الذين لم يعتدوا بالقول أو الفعل على أي مخالف لهم في الرأي، ومن المستحيل أن يرفعوا شارات "رابعة" أو يعترضوا على خارطة الطريق أو يروجوا أن ثورة يونيو انقلاب عسكري؛ لأنهم شاركوا فيها". وأكد حفني أن شباب الوفد يتعاملون مع مرشحي الرئاسة المحتملين على أساس برامجهم الانتخابية، وسيؤخذ برأيهم في المرشح الذي سيدعمه الحزب في الانتخابات القادمة؛ وبالتالي لا مجال للإساءة أو التجريح في أي منهم، فضلاً عن تقديره واحترامه للجيش والشرطة. واعتبر أن الفيديو الذي تم بثه للمسيرة يعطي دلالة واضحة على أن هذا الشباب ينتمي لجماعة الإخوان "الإرهابية" على حد وصفه؛ لعدم وجود ما يدعو للتظاهر طالما أن خارطة الطريق تسير في مسارها الصحيح وأن مصر تعبر كبوتها بكل قوة. وتابع حفني "يبدو أن الجماعة الإرهابية فقدت أعصابها، وقررت الرد على شباب الوفد بالإسكندرية بأسلوب الحرق السياسي الوضيع بعدما طالتهم الصفعات الواحدة تلو الأخرى، بداية من المشاركة في حملة تمرد وحملة قوم يا مصري ثم تأمين ميدان سيدي جابر ثم المشاركة في الدعوة للاستفتاء على الدستور في عقر دارهم في دوائرهم، ثم الحشد يومي الاستفتاء، فما كان منهم إلا فعل أي شىء يسيء لشباب الوفد ولاسم الحزب العريق". وأضاف أن هذا الأسلوب الرخيص – على حد وصفه- من الجماعة اعتاده الوفد، بعد تعدي أنصار أبو إسماعيل ووضع متفجرات أمام المقر الرئيسي للحزب، ثم مقر وفد الإسكندرية.