ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم، أنه تم التوصل لاتفاق ينهي أزمة اعتداء الجيش الإسرائيلي على نشطاء سفينة المساعدات التركية "مرمرة عام 2010 منذ عشرة أيام. وأضافت الصحيفة أن طاقمي المباحاثات التركي والإسرائيلي توصلا قبل عشرة أيام إلى اتفاق مصالحة ينهي الأزمة، مشيرة إلى أن الإعلان عن الاتفاق يتوقف في هذه الأثناء على قرار رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو". ولفتت "هآرتس" إلى أن مسئولي المحادثات في الجانب الإسرائيلي قدموا مشروع الاتفاق ل "نتنياهو"، لكنه لم يعتمده بعد وهو سبب تأخر الإعلان عن اتفاق المصالحة بين أنقرة وتل أبيب. وعلى حد ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية فإن التوقعات في تل أبيب تشير إلى أنه سوف يتم تأجيل الحل في تلك الأزمة لما بعد الانتخابات في تركيا المقرر إجراؤها شهر مارس المقبل. وأوضحت "هآرتس" في تقريرها أن المباحاثات بين طاقمي المفاوضات التركي والإسرائيلي شهدت تقدما ملحوظا مطلع شهر ديسمبر الماضي بعد ركود استمر لفترة طويلة في طريق إنهاء الأزمة. وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه بحلول منتصف شهر ديسمبر الماضي توصل طاقما المفاوضات لنقطة استراتجية حاسمة في إنهاء الأزمة عقب المحادثات التي جرت بين الجانبين في اسطنبول. وفي سياق متصل، كشفت الإذاعة العبرية اليوم، نقلا عن مسئول سياسي أن سبب تأجيل موافقة "نتنياهو" هو خوفه من انتقادات اليمين الإسرائيلي على مبلغ التعويضات المقررة لضحايا مرمرة، حيث تقدر بنحو 20 مليون دولار.