* الداعية الإسلامي يستنكر “التشويه المتعمد” للمجلس العسكري ويحدد تحديان أمام الانتخابات: من يعملون ل”أجندات أجنبية” وآخرون يعملون “لمصالحهم الشخصية” * حجازي غير متخوف من الفلول.. وينتقد الإضرابات لأنها “تخرب الاقتصاد” وتدفع مصر إلى “الإفلاس” وتعطل الانتخابات * حجازي يقترح على طلاب وأساتذة الأسكندرية بالاعتصاد داخل مقر الجامعة وعلى “كرسي هند حنفي”.. ويقول: لا تنتظروا البونبوني وروحوا خدوه من عندها الإسكندرية- محمد عبد الغني وشيماء عثمان: أعرب الدكتور صفوت حجازي، الأمين العام لمجلس أمناء الثورة، عن دهشته ممن يطالبون بوضع جدول زمني لتنفيذ مطالب الثورة، مؤكداً لدى زيارته المعتصمين من أساتذة وطلبة جامعة الأسكندرية في مكان اعتصامهم، أنه بمجرد إجراء الانتخابات البرلمانية سينزل الشعب في الميادين مرة أخرى لتحديد موعد تسليم المجلس العسكري للسلطة، ولأن من قام بالثورة يأمر ولا يطلب. ومن جانب آخر، فى الندوة التى عقدت على هامش معرض الإسكندريه مساء أمس، دعا احجازى الشعب المصرى بعدم الانجرار وراء الدعاوى السلبية التى ينشرها الإعلام والصحف والتشويه المتعمد للمجلس العسكري والتشكيك فى نواياه ودوره الوطنى والهام فى المرحلة الحالية. وأكد أن تطبيق الشريعه الإسلاميه فى مصر بعد الثوره سيضمن للأقباط حقوقهم لأن الشريعه الإسلاميه تحث على ذلك وتأمرنا به، كما أن الأقباط كانوا يعيشون فى أزهى عصورهم أيام الدوله الإسلاميه وتطبيق الشريعه. وقال إن الإعلام المغرض هو من قام بنشر شائعة أن المشير سيرشح نفسه فى الانتخابات الرئاسيه القادمة ناصحا الشعب المصرى بعدم قراءة أي جرائد أو متابعه أيا من برامج “التوك شو” لأن الثوره لم تأتها بعد. وأكد أنه شخصيا لا يقرأ أي صحف ولا يتابع أي برامج تليفزيونيه منذ قيام الثوره لما بها من تضليل وأكاذيب ونفى حجازى فى الندوة أن يترشح أي فرد من المؤسسة العسكرية فى أي انتخابات قادمة قائلا إن: “من يقول ذلك لا يفهم شيء”. وردا على المتخوفين من المجلس العسكرى قال حجازى “أنا شخصيا لست بخائف على ثورتنا من المجلس العسكري، لأن شعب مصر لم يعد يخاف من أحد على سدة الحكم والمجلس العسكري حيمشي حيمشي سواء برضائه أو غصبا عنه وإن انتظرنا إلى 2013” وأضاف أن الثوره لا تطلب “ولكن الثوره تأمر فيجاب”، مؤكدا أن هناك بعض التيارات التى تريد أن تفتعل المشاكل والأزمات لتعطيل الانتخابات وذلك بالإساءة إلى كيان الجيش المصرى مشيرا إلى أنهم “لن يسمحو بذلك”. وأضاف حجازى أنه أيضا غير متخوف من الفلول، مناشدا كل الشعب المصرى التصدى لهم إذا حاولو النزول فى الانتخابات، وذلك عن طريق التوعيه ونشر قوائم بأسمائهم. وقال إن الفلول لن ينجحو سوى بحصد 10% من مجلس الشعب القادم عن طريق العصبيات القبليه والعائلات فى الصعيد كما طالب الشعب بالتصدى للبلطجيه الذين سيحاولون إفساد الانتخابات داعيا إلى تشكيل لجان شعبيه لحماية الصناديق. ولفت حجازى إلى أنه يوجد تحديان أمام الانتخابات المقبلة: التحدي الأول هو وجود بعض الأشخاص الذين يعملون لصالح “أجندات أجنبية لتخريب مصر من الداخل”، والتحدي الثاني هو “آخرون يعملون لمصلحتهم الشخصيه بغض النظر عن مصالح مصر العليا”. وهاجم حجازى من يقومون بالاعتصامات والإضرابات معتبرا أن ذلك من شأنه أن يخرب الاقتصاد ويقود مصر إلى الإفلاس ودعا كل من له مطالب فئويه إلى الصبر : “بقوله صبرنا 30 سنه مش قادرين نصبر كمان سنه لحد ما يبقى عندنا رئيس دوله وحكومه منتخبه تستطيع أن تحقق لنا ما نطالب به”، وأضاف أن الاعتصامات تؤدى إلى عدم الاستقرار الذى بدوره يؤدي إلى تعطيل الانتخابات وبذلك ندور فى حلقه مفرغة. وخلال لقائه مع المعتصمين من طلاب وهيئة تدريس جامعة الإسكندرية، أكد على وجود محاولات لإعادة النظام السابق ب “New Look ” وتطهير الجامعات والإعلام من بقايا النظام السابق هي بداية تطهير البلاد، مشيرا إلى أنه “لا نقبل أن نسئ لأحد مثل ما حدث في الثورة الإيرانية، كما أشار إلى أن الجامعات المصرية هي الأولى بالاستقلال، مطالباً بتفعيل حركة استقلال الجامعات المصرية أسوة بالقضاء”. ودعا حجازي طلاب وأساتذة جامعة الإسكندرية المعتصمين أمام مقر المبنى الإداري للجامعة إلى تطوير آلياتهم في التعبير عن مطالبهم بالاعتصام داخل مقر الجامعة وعلى كرسي الدكتورة هند حنفي –رئيس الجامعة- مضيفاً :”ولا تنتظروا البونبوني والملبس وروحوا خدوه من عندها وتقعد هي في الشارع مكانكم، مثل ما فعلنا عندما قال أحمد شفيق إنه هيجيب لنا بونبوني وملبس فذهبنا إليه في مقر مجلس الوزراء وانتزعناهم منه”. واشترط أثناء زيارته لاعتصام طلبة الجامعة أن تكون المطالب ضد فلول الحزب الوطني سواء كانوا شرفاء أو غير ذلك أو توليهم أي منصب إداري أوقيادي بالدولة،وأن تكون المطالبات بصورة سلمية، والإصرار على المطالب وعدم الرجوع عنها لأن العودة دون تنفيذ المطالب تعد هدماً للثورة. وأكد على عدم السماح بعودة أمن الدولة مرة أخرى، مطالباً كل من لديه وقائع عن اعتداءات أمنية أن يتوجه إلى مجلس أمناء الثورة بشرط أن تحدث الواقعة له ،وسيقوم المجلس بدوره بالتوجه إلى مقر وزارة الداخلية للإبلاغ عنها وسيتم إسقاط الجاني مثلما أسقط مبارك. وطالب المعتصمين برفع ذات الشعار الذي رفعه “الشباب السيس” بالتحرير، وهو “عفواً أيها النظام لقد نفذ رصيدكم”، موجهاً دعوة إلى قيادات الحزب الوطني ممن يطلقون على أنفسهم شرفاء أن يتركوا مناصبهم التي لم يستطيعوا الإصلاح من خلالها طوال السنوات الثلاثين الماضية وإفساح المجال للغير ،مضيفاً أن من علامات عدم الشرف أن يتمسك مسئول بمنصبه وكرسيه وسيرحل سواء بإرادته أورغماً عنه، وكفاه الأموال الكثيرة التي حصل عليها والجاه والسلطان، معبراً عن استيائه من عدم تنفيذ عصام شرف لوعوده بتطهير حكومته التي لطالما تضمنت فلول النظام السابق . وقال د.محمد البرعي -رئيس قسم الفيزياء بكلية الهندسة- أن هند حنفي وبعض العمداء من فلول النظام السابق أعلنوا عن نيتهم في ممارسة عملهم وإدارة الجامعة من منازلهم بدئاً من اليوم ،مؤكداً على بدء التصعيد من قبل أساتذة الجامعة والطلاب. وأعلن بالاعتصام بدء انطلاق حركة استقلال الجامعات المصرية بدءاً من اليوم ليضم جميع جامعات مصر ،كما أعلنوا تعويض الطلبة عما فاتهم من محاضرات طوال فترة الاعتصام مهما بلغت المدة . واستنكر حصول رئيس جامعة الإسكندرية على راتب يقدر ب 250 ألف جنيه بما يفوق راتب رئيس جامعة ديجون بفرنسا ،بالرغم من حصولها على الترتيب التاسع من بين الجامعات ،مؤكداً على بدأ لجان التطهير الثوري في تطهير المؤسسات والمناصب القيادية من فلول النظام السابق من اليوم إذا لم تقم الحكومة بذلك. وقال حجازي أن سقوط مبارك استغرق 18 يوماً وأي شخص آخر من فلول النظام السابق لن يستغرق في أيدي الثوار أكثر من ثلاثة أيام.