قال نائب وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد"، إن وفد الائتلاف المسمى "المعارضة" لم يكن لديه أي حس وطني بل كان عبارة عن مجموعة عملاء لقوى أخرى تحركهم عن بعد، كما حمل "المقداد" رئيس الحكومة التركية "رجب طيب أردوغان"، ووزير خارجيته "احمد داوود أوغلو" وأجهزة استخباراتهم مسئولية سفك الدماء في سوريا. وأضاف "المقداد" في مقابلة مع قناة "الإخبارية السورية"، أمس السبت، "إن الوفد الرسمي السوري قام بإعداد ملفاته محكوما بقيم وأخلاق الولاء للوطن، وأبدى استعداده لمناقشة كل الجوانب في بيان جنيف1، بينما كان الوفد الآخر على قدر كبير من الانحطاط ومارس الكذب والدجل على الشعب السوري وعلى العالم، كعادته التي يقوم بها منذ ثلاث سنوات". وشدد "المقداد" على أن الوفد الآخر هو من يتحمل المسئولية التامة عن عدم التوصل إلى أي نتيجة من هذا الاجتماع، فهو رفض ما لا يمكن لأي سوري أن يرفضه، وهي مبادئ تتعلق بوحدة سوريا واستقلالها وسيادتها وسلامة أراضيها وعدم جواز التنازل عن أي جزء منها، والعمل على استعادة أراضيها المغتصبة. وأوضح "المقداد" أن الوفد السوري ذهب إلى جنيف من أجل إنجاحه عبر وقف نزيف الدماء في سوريا، ووقف التدخل الخارجي ومكافحة الإرهاب، لافتا إلى أن المؤتمر كان فرصة لسوريا من أجل اللقاء مع الإعلام العالمي، وشرائح واسعة من ممثلي الدول، من أجل وضعهم بصورة حقيقة ما يجري على الأراضي السورية. وأشار "المقداد" إلى أن دمشق أعلنت ترحيبها ببيان "جنيف1″، عندما صدر وتحفظها على بعض ما ورد فيه، لأنها لم تكن طرفا في صياغته وأبدت استعدادها لمناقشته والتعامل معه، ولكن الولاياتالمتحدة أقنعت الطرف الاخر بأنه ذاهب إلى جنيف لاستلام مفاتيح دمشق فتوهم هذا الطرف الكذبة الأمريكية الكبيرة. وقال "المقداد"، "إننا لم نتهرب على الإطلاق من مناقشة البيان، وقلنا إننا سنناقش بدءا من النقطة الأولى أي البدء بوقف العنف والإرهاب وبعدها نستمر إلى كافة النقاط الأخرى ونحن مستعدون لها ولدينا ملفاتنا وأوراقنا". وأضاف "ان القرار الأمريكي باستمرار تسليح المجموعات المسلحة في سوريا، كان هدية لمؤتمر جنيف من أجل تدميره وإفشال جهود الحل السياسي، في وقت تعلم فيه واشنطن أن كل المعدات والأسلحة التي أرسلتها إلى عملائها في سوريا، وصلت إلى يد ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة" التابعين لتنظيم القاعدة الإرهابي وغيرها ممن يقتل السوريين".