قال دميتري ميدفيديف الرئيس الروسي إن على القيادة السورية الرحيل إذا أخفقت في إجراء الإصلاحات الضرورية. وأوضح ميدفيديف في تصريح بثته محطة فستي التلفزيونية الإخبارية أن القيادة السورية ستكون مطالبة بالرحيل إذا لم تتمكن من إجراء الإصلاحات المطلوبة إلا أنه استدرك قائلا “لكن هذا القرار سيتخذه الشعب السوري وليس حلف الناتو أو عواصم غربية”. وأضاف أن روسيا معنية أكثر من غيرها بوقف سفك الدماء في سوريا وتعمل على تحقيق ذلك مطالبا القيادة السورية بتنفيذ الإصلاحات. وأكد أن روسيا لن تسمح باستخدام مجلس الأمن الدولي من أجل الإطاحة بأنظمة محددة وستقف ضد أي محاولة لتشريع العقوبات أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الأنظمة السياسية في بعض الدول. وفي الغضون، أفاد نشطاء سوريون بأن قوات الأمن السورية قتلت ما لا يقل عن تسعة أشخاص وأصابت أكثر من 30 آخرين خلال ممارسات قمع جديدة استهدفت المظاهرات المنادية بالديمقراطية اليوم الجمعة دعما للمجلس الوطني السوري المعارض. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن ما لا يقل عن 25 شخصا أصيبوا على يد قوات الأمن في مدينة حمص، ثالث كبري المدن السورية. ودعا نشطاء مطالبين بالديمقراطية لخروج مظاهرات حاشدة بمختلف أنحاء البلاد اليوم الجمعة تحت شعار “المجلس الوطني السوري ممثلنا”. وأفادت اللجان التنسيقية المحلية، وهي مجموعة من نشطاء المعارضة، بوقوع إطلاق نار مكثف اليوم الجمعة بقرية جاسم بمحافظة درعا الجنوبية حيث اندلعت الانتفاضة ضد حكومة الأسد منتصف مارس الماضي. وفي الوقت نفسه ، ذكرت قناة الجزيرة إن قوات الأمن السورية استخدمت “غاز سام” لتفريق مظاهرة في منطقة السبيل بدرعا. وقال نشطاء إن القوات السورية حاصرت مساجد في عدة مناطق بالبلاد لمنع خروج المظاهرات عقب صلاة الجمعة. وقال ناشط سوري إن “العشرات من الجنود المدعومين بالدبابات متمركزين خارج المساجد في الرستن” في حمص وهي المدينة التي شهدت اندلاع اشتباكات بين قوات عسكرية وفارين من الجيش في وقت سابق من الأسبوع الجاري.