نشرت صحيفة "توداي زمان" التركية مقالا لها، حول فشل سياسات الاتحاد الأوروبي للدول الأعضاء، خاصة دول الجنوب والشرق، وقالت الصحيفة: رغم أن الاتحاد الأوروبي وضع العديد من السياسات لأحيائه الشرقيةوالجنوبية على مدى العقد الماضي، إلا أن قليلا منها ما ينجح، وكان هذا مخيبا للآمال. وأضافت أن 2014 كانت الذكرى العاشرة لسياسة الجوار الأوروبي ((ENP، فكانت تشمل الدول في الشرق والجنوب، بهدف زيادة الديمقراطية والأمن والاستقرار، وقد بدأت مع انضمام عشر دول من أوروبا الوسطى والشرقية للاتحاد، فقد تم تصميم السياسة لإثبات أن الاتحاد الأوروبي ليس على وشك بناء ستار حديدي جديد، وحينها قال رئيس المفوضية الأوروبية، إنه يريد إنشاء حلقة من الأصدقاء، فكانت على الورق تبدو رائعة، لكن مع مبادرات سياسات خارجية أخرى للاتحاد، أصبح واضحا أن تحقيق أهدافها صعب، ويتطلب قدرا كبيرا من الإرادة السياسية والمال، من كل الدول المشاركة. وأشارت إلى أن سياسة الجوار الأوروبي هي واحدة من كومة كبيرة من سياسات بلدان الاتحاد الأوروبي، فقد تم إنشاء اتحاد البحر المتوسط بعده بقرابة ثلاث سنوات، لكنها ماتت كغيرها من عملية برشلونة وعملية الأورومتوسطي، وبحر التآزر الأسود، وأخيرا الشراكة الشرقية، التي تم إطلاقها في 2008، التي هدفت لإدماج الدول الست في شرق الاتحاد سياسيا واقتصاديا، لكن اتخذت روسيا خطوات لتقويض هذه السياسة بتقديم مشاريع تكامل خاصة بها، فضلا عن استخدام نفوذها الكبير فوق العديد من المجالات. وأنهت "زمان" بأن جنوب الاتحاد يمر باضطرابات عديدة، وشرقه على حافة حرب أهلية، فبالطبع المنطقة أقل استقرارا مما كانت في 2004، ولا يزال الاتحاد الأوروبي يحاول العثور على سياسة جوار ناجحة، لكن للأسف، بدد الاتحاد نفوذه السياسي اللازم ليكون له تأثير عميق.