قال الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية "إدوارد سنودن"، في أول مقابلة تلفزيونية له بثت مساء أمس الأحد، إن مسئولين في الحكومة الأمريكية يسعون لتصفيته جسديا. وقال "سنودن" في تصريحات لقناة"ARD" الألمانية، "لقد قال هؤلاء الناس وهم مسئولون حكوميون، إنهم يريدون أن يطلقوا رصاصة على رأسي عندما أخرج من سوبر ماركت"، وذلك في إشارة إلى تصريحات نسبت لمسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية نقلها في وقت سابق من الشهر الجاري موقع أمريكي. واعتبر "سنودن"، أن قدراته في الدفاع عن النفس أمام محكمة أمريكية ستكون محدودة للغاية، مستبعدا أن تتيح له السلطات الأمريكية إمكانية الدفاع عن النفس في إطار محاكمة مفتوحة أو إقناع هيئة المحلفين بأن نشاطه كان يصب في مصالح الأمريكيين. وأكد "سنودن" في المقابلة التي صورت سرا في موسكو أنه لم يعد يملك "مواد متفجرة"، في إشارة إلى وثائق سرية تكشف عن النشاطات الفاضحة للاستخبارات الأمريكية، مؤكدا أنه سلم جميع الوثائق لعدة صحفيين. وشدد "سنودن" أنه لم يتعاون أبدا مع أية استخبارات خارج الولاياتالمتحدة، ولم يعقد أية صفقات مع سلطات دول أخرى، مقابل الحصول على حق اللجوء. وقال "عملت اعتمادا على نفسي، ولم أكن أحتاج إلى مساعدة من أية جهة، وليس لدي صلات بأية حكومة أجنبية، لست جاسوسا روسيا ولا صينيا ولا أتجسس لصالح أية دولة أخرى".