ذكرت مجلة "سليت أفريك" الفرنسية أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، الذى عاد لتوه من باريس بعد إجرائه فحوصًا طبية، حدد أمس، موعد الانتخابات الرئاسية فى 17 أبريل المقبل إلا أنه لم يعلن موقفه بشأن الترشح لولاية رابعة، ولكنه قد ينتظر 45 يومًا أخرى لإعلان ترشحه. وقالت المجلة إن بوتفليقة، الذى يبلغ 76 عامًا قضى منها أكثر من 14 عامًا فى السلطة، ظل نحو أربعة أيام فى مستشفى فال دو جراس بباريس؛ لإجراء فحوص طبية، ثم عاد الخميس الماضى لتوقيع المرسوم الذى يحدد موعد الانتخابات بعد 90 يوما من تاريخه. ويرى سفيان جيلالى رئيس حزب "جيل جديد" وأحد المرشحين للانتخابات الرئاسية أن "بوتفليقة يريد الاحتفاظ بالسلطة بأى ثمن وهو ما يقود البلاد إلى طريق مسدود"، كما أكد المحلل السياسي رشيد تلمسانى أن سيناريو الولاية الرابعة لبوتفليقة مستبعدا تمامًا، مشيرًا إلى أن "الجيش يبحث عن بديل كما أن هناك ضغط خارجى كى تظل الجزائر مستقرة". كما صرح تلمسانى لوكالة "فرانس برس" "بأنه يعتقد أن بوتفليقة سيعلن قراره عشية انتهاء المهلة القانونية وهى 45 يومًا بعد دعوة الهيئات الناخبة، وسيكون ذلك عن طريق بيان صحفى يوزع على وسائل الإعلام لأنه يبدو غير قادر على الكلام". وأشارت المجلة إلى أن بوتفليقة الذى يحكم الجزائر منذ عام 1999، لم يوجه خطابًا إلى الجزائريين منذ مايو 2012 وهو ما أثار الحديث حول ضرورة إفساح المجال لمن هم أصغر سنًا.