نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم مقالا لوزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو تحت عنوان "في إيران روحاني تشعر برياح التغيير"، يقيم فيه المرحلة التى تمر بها العلاقات بين الغرب وإيران بعد وصول حسن روحاني للسلطة، حيث يدعو سترو الغرب إلى إعادة تقييم العلاقات التى تربطه بإيران. ويقول سترو "حان الوقت لكي يعيد التفكير في العلاقات مع إيران"، ويصف سترو للقارئ كيف شعر بالتغيير في إيران خلال زيارته الأخيرة للعاصمة طهران ضمن وفد برلماني بريطاني الأسبوع الماضي، مضيفا : "بينما كانت السيارة التى تقل الوفد تخرج من مطار الخوميني الدولي في طهران فوجئت بحجم ما تم إنجازه في مجال البنية التحتية خلال السنوات التسع المنصرمة منذ زرت إيران لآخر مرة كوزير للخارجية، وقد شاهدت الكثير من التطور في البنية التحتية طوال الطريق من المطار حتى فندق الإقامة". وفي محاولة من سترو لوصف المشهد قال إن طهران تبدو الآن أقرب إلى مدريد وأثينا أكثر مما تبدو شبيهة بالقاهرة أو مومباي، ويقول سترو إن انتخاب روحاني في منصب الرئاسة في إيران كان مفاجئا، لكنه يؤكد أن هذا التطور لا ينبغي تقديره بشكل أكبر من حجمه الطبيعي بالنسبة لمعسكر الإصلاحيين في إيران. ويؤكد سترو أن روحاني يواجه الكثير من المعوقات وأمامه طريق طويل ينبغي أن يقطعه قبل أن يحظى بحجم الإنجاز الذي حققته مارغريت ثاتشر أو توني بلير خلال توليهما المسئولية. وهي مقارنة لروحاني باثنين من أبرز الشخصيات التى تولت رئاسة الوزراء في بريطانيا خلال مراحل مفصلية مهمة، ويؤكد سترو أن أمام روحاني مجالا واسعا للتفاوض والتوصل لحلول وسطى مع كل من المرشد الإيرانى علي خامنئي والحرس الثوري والبرلمان الإيراني، مختتما سترو مقاله قائلا "أنا متأكد تماما أنه حتى شارون كان ليتفهم وجهة نظري، فهل يفهمها نتنياهو؟".