يقول المحلل في صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية عاموس هارئيل ضمن ما يبدو انه حملة تهديدات اسرائيلية جديدة لحركة "حماس" واهالي قطاع غزة ان على حركة "حماس" ان تلجم "متطرفي غزة" الذين يطلقون صواريخ على اسرائيل اذا ارادت تجنب مجابهة اخرى. ويأتي مقال هارئيل هذا في اعقاب تحذيرات اطلقها امس مسؤول عسكري اسرائيلي كبير قال لوكالة رويترز ان حركة "حماس" قد لا تكون مسؤولة عن التصاعد الاخير في اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الذي تحكمه لكنها ستتحمل العواقب اذا استمر إطلاق الصواريخ. ونقلت رويترز عن ذلك المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان "حماس" يجب ان تتدخل لوضع حد للعنف الذي القى بالمسؤولية عنه على جماعات مسلحة اصغر تدعمها ايران وقال المسؤول: "حماس تحاول بذل قصارى جهدها لمنع عمليات الاطلاق لكن يمكنها ان تفعل المزيد ويجب عليها ذلك". وقال "هارئيل" "ان الزيادة الملحوظة في عدد الهجمات المعادية لاسرائيل في الضفة الغربية منذ سبتمبر ترد في التغطيات الاخبارية، ولكن حدث في غضون ذلك تصعيد ملحوظ ايضاً على الحدود مع قطاع غزة. وخلال ساعات اللليل بين الاربعاء والخميس من هذا الاسبوع، اطلقت ستة صواريخ "غراد" من القطاع على مدينة عسقلان الاسرائيلية القريبة. وتم التصدي لخمسة منها بنظام القبة الحديد المضاد للصواريخ بينما سقط السادس في ما يبدو داخل قطاع غزة. منذ بداية يناير وقعت 16 حادثة اطلاق صواريخ وقذائف هاون من غزة – اي بمعدل حادثة في اليوم. وكانت تلك الحوادث من عمل فصائل فلسطينية متطرفة، من الجهاد الاسلامي التي اطلقت صواريخ في الليل على عسقلان، الى فصائل اخرى تهتدي عقائدياً ب"القاعدة". وأوضح المحلل الصهيوني أنه منذ انسحاب اسرائيل من قطاع غزة في 2005، ارسيت قاعدة عامة من نوع ما تجعل من السهل معرفة متى ستندلع جولات قتال بين اسرائيل و"حماس" التي تسيطر على غزة، على اساس عدد الصواريخ التي يتم اطلاقها من القطاع. ومنذ اللحظة التي تعود فيها الوتيرة الى صاروخ واحد في اليوم، يبدأ العد التنازلي نحو جولة القتال المقبلة.