* مسئول بحريني يقول إن الحكومة مستعدة لمزيد من المحادثات مع المعارضة في البلاد عواصم- وكالات: كشف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين أنه اتفق خلال لقائه في نيويورك مع نظيره الإيراني علي أكبر صالحي على اتخاذ بعض الخطوات التي تعزز بناء الثقة بين الجانبين. وكان الاجتماع أول لقاء رفيع المستوى بين مسؤولين من البلدين منذ أحداث البحرين هذا العام والخلافات العلنية بينهما بشأنها. وقال الشيخ خالد في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية نشرتها اليوم الخميس :”أستطيع القول إن هذا الاجتماع كان فاتحة خير ، وتصوير هذا الاجتماع ليراه الناس في البحرين وإيران سيكون له أثر إيجابي في تهدئة الأمور في كل مكان”. وأضاف: “أنا أثرت معه موضوع الإعلام وأحب أن أنبه إلى شيء.. نحن لا نطلب إسكات الإعلام الحر، الإعلام الحر حر، لكننا نتكلم عن الإعلام الرسمي، وكلنا يعلم أنه يمثل صوت الدولة ورأيها. وما رأيناه من الإعلام الرسمي في الفترة الأخيرة كان غير مقبول.. هو بذل جهدا مخلصا لتوضيح مواقف الجمهورية الإسلامية. وهذا الشيء نقدره جدا.. لا أستطيع القول إنني متفائل جدا، ولكن أستطيع القول إنني أشعر بأن الوضع أحسن بعد اللقاء”. وفي معرض رده على سؤال حول اعتقاده إلى أي درجة يمكن أن تؤثر إيران على الانفراج الداخلي في المملكة، خاصة في ما يخص عقد الحوار الوطني والخطوات المقبلة ، قال الوزير البحريني :”أي انفراجة حقيقية مع إيران ستؤثر إيجابا، الوضع لدينا أصبح حساسا ومن ناحية مذهبية، وهذا أمر تعانيه كل المنطقة، لم تخلقه البحرين ولم يولد في البحرين. وأي انفراجة ستعطي ثقة لأبناء البحرين، لو رأوا البحرين وقوة رئيسية مثل إيران يتكلمان بجدية حول استقرار المنطقة فسيعلمون أننا لسنا في حالة عداء، لأن حالة العداء هي التي تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه داخليا أو بين الدول”. ورأى الوزير أن أكبر تحد للبحرين اليوم هو “هو إعادة اللحمة الوطنية بين أبناء الشعب”. من جانبه، قال مسؤول حكومي اليوم إن حكومة البحرين مستعدة لإجراء مزيد من المحادثات مع المعارضة الشيعية بشأن الإصلاحات السياسية في محاولة لإنهاء الاحتجاجات التي قد تهدد بعرقلة الاقتصاد. وقال الشيخ عبد العزيز بن مبارك ال خليفة المستشار في هيئة شئون الإعلام إن البحرين بدأت تتلقى جزءا من المساعدات الاقتصادية البالغة قيمتها عشرة مليارات دولار والتي وعدت دول خليجية مجاورة بتقديمها. وأضاف أن كل شيء مطروح للنقاش باستثناء تغيير النظام مشيرا إلى أن هذا لا يعني أنه ستتم مناقشة الأمر اليوم وأن العاهل البحريني قال إن الإصلاحات لن تتوقف وتابع أن القضايا الأخرى يمكن طرحها على الطاولة لكنه لا يعلم متى وكيف. وتقول البحرين إنها ستوسع صلاحيات البرلمان الخاصة بمتابعة أداء وزراء الحكومة والتوصيات الصادرة عن الحوار الوطني الذي عقد بعد أن سحقت البحرين الاحتجاجات الداعية للديمقراطية أوائل هذا العام. لكن الجماعات الشيعية المعارضة بقيادة جمعية الوفاق الوطني تريد أن يصبح للبرلمان المنتخب صلاحيات تشريعية حقيقية فضلا عن رئيس وزراء جديد. ويشغل رئيس الوزراء الحالي وهو عم الملك هذا المنصب منذ عام 1971 . وينظم نشطاء احتجاجات متكررة تحاول قوات الأمن قمعها. وتجري هذه الاحتجاجات عادة داخل قرى شيعية لكنها في الأسبوع الماضي امتدت إلى مركز للتسوق. وقال الشيخ بن مبارك إن الاقتصاد يتضرر دائما من الصراع لكنه أشاد بجمعية الوفاق لمناداتها بضبط النفس. وأضاف أنه لا شك أن تلك الاحداث كان لها أثر لكن يجب تخطي هذا مشيرا إلى أن مجلس التعاون الخليجي بدأ صرف الأموال التي وعد بها البحرين وسلطنة عمان في وقت سابق من العام الحالي للمساعدة في احتواء الاحتجاجات الشعبية.