علقت صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس، على استقالة رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى "ميشيل دجوتوديا" قائلة إن الخوف كان أول رد فعل لدى سكان العاصمة بانجى، فهم يخشون أن يهاجمهم متمردو جماعة "سيليكا" الذين يروعون المدينة منذ وصول زعيمهم إلى الحكم فى مارس 2013. وقالت الصحيفة إن استقالة دجوتوديا كانت متوقعة، فقد بدأ الأسبوع باجتماعين مسائيين بالعاصمة التشادية نجامينا لبدء العملية التى ستؤدى إلى تغيير السلطة فى بانجى، الأول كان رسميًا وضم الرئيس التشادى أدريس ديبى ووزير الدفاع الفرنسى جان إيف لودريان الذى أتم جولته الإفريقية، أما الثانى فكان سريًا وجمع بين أدريس ديبى ودجوتوديا ونور الدين آدم أحد زعماء جماعة "سيليكا". وأضافت إن إدريس ديبى انتقد جماعة سيليكا معتبرًا أنها فشلت تمامًا، فلمدة 9 أشهر فى الحكم، لم يستطع رجال الجماعة تحقيق الاستقرار فى البلاد أو وقف عمليات القتل التى يرتكبها أنصارهم أو منع هجوم الميليشيات المناهضة لسيليكا على العاصمة فى 5 ديسمبر الماضى، أو تخفيف حدة التوتر السائد منذ بدء العمليات العسكرية الفرنسية "سنجاريس" والإفريقية "ميسكا". وأوضحت الصحيفة أن دجوتوديا التقى فى 5 يناير الجارى ممثلين عن فرنسا والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى والاتحاد الأوروبى، وللمرة الأولى، لم يصحبه أى مستشار كما تحدث بحرية تامة، لافتة إلى أنه كان حزينًا، وقال إنه بذل قصارى جهده لإخراج البلاد من هذا الوضع إلا أن البعض رآه خانعًا وارتاح لفكرة ترك السلطة. وأشارت إلى أن البعض استغل الاحتفال باستقالة ورحيل الرئيس دجوتوديا لإهانة المسلمين، حيث تظاهروا بالصلاة جالسين على سجادة الصلاة فى منتصف الشارع، وقاموا بشرب الخمر عليها، بينما قام آخرون بطرح سؤال بشكل أكثر عدوانية قائلين: "هل يوجد مسلمون فى هذه السيارة؟، وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة، إن المسلمين عاشوا يومًا أسود منعزلين فى أحيائهم.