تسبب انقطاع مياه الشرب بأكثر من 3 مناطق وأحياء بمحافظة المنيا لفترات تجاوزت ال 12 ساعة متصلة بشكل يومي في حالة من التذمر؛ بسبب معاناة أكثر من 40 ألف نسمة، وأكد الأهالي التجاءهم للمياه المعدنية رغم ارتفاع تكلفتها كبديل مؤقت لحين الانتهاء من إصلاح أعطال الشبكة المتكررة. المهندس "إبراهيم خالد" رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا أكد في تصريح خاص ل "البديل" أن شبكة مياه الشرب متهالكة؛ لكونها تعمل منذ قرابة 54 عامًا، وأضاف أن أعطال وكسور المواسير تحدث بشكل يومي. وأشار إلى أن الشركة تعمل في إحلال وتجديد مواسير المياه المتهالكة على مراحل متدرجة وفق خطط موضوعة طبقًا لما هو متاح من ميزانيات لذلك. سيد جمال أحد قاطني منطقة "كفر المنصورة" بمدينة المنيا أكد ل "البديل" أنه رغم تكرار شكايتهم للجهات المختصة، إلا أن الاستجابة يشوبها البطء الشديد، وأن استمرار المشكلة أدى لإقدام الأهالي الذين يتجاوز تعدادهم 20 ألف نسمة على شراء زجاجات المياه المعدنية، وهو ما ألقى على عاتقهم أعباء مادية لا يتحملونها. وأضاف محمود بشر عامل بشركة حليج الأقطان وأحد قاطني الحي أن زجاجات المياه المعدنية أوشكت على النفاذ داخل محال البقالة، "وأن بعضا من الأهالي أخذوا فى حمل الجراكن وتعبئتها مباشرة من مياه النيل في مشهد مُخزٍ". اتصلنا بالمهندس إبراهيم خالد مدير شركة مياه الشرب، فقال إن هناك كسرًا في مواسير المياه، استمر العمل على إصلاحها منذ الثانية صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا، وأشار إلى أن عملية الحفر لتصليح العطل كانت يدوية، ولم يتمكن العاملين من استقدام حفار؛ لوجود كابل اتصالات خاص بالمطار. وفي السياق ذاته انقطعت، أمس الأربعاء، المياه بسبب عطل في مواسير الشركة المتهالكة بمنطقة 6 أكتوبر؛ مما أدى لمعاناة قاطني المنطقة، فيما أكد مدير الشركة الانتهاء من إصلاح العطل. كما انقطعت مياه الشرب بقرية "المحرص" التابعة لمركز ومدينة ملوي، وأكد المواطنون التجاءهم لحمل الجراكن والتوجه ل "ترومبات" – ماكينة ري فلاحي – لتوفير اللازم لاحتياجاتهم اليومية.