نفى يسري معروف، رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، صحة ما تردد من أنباء عن عزله من منصبه وأن الاجتماع الذي تم عقده بمقر دار الخدمات النقابية لعدد من أعضاء المجلس العام باطل. وأرجع معروف في بيان صدر مساء اليوم الأربعاء، سبب بطلان الاجتماع إلى أن أي قرار بسحب الثقة هو حق أصيل للجمعية العمومية، إذا ما عقد دون اجتماعها يعتبر والعدم سواء، لمخالفته لدستور الاتحاد ولن يقصد به سوى التشهير. وأضاف أن الدعوة لهذا الاجتماع كانت سرية لبعض الأعضاء ،وصدرت عن غير ذي صفة ،وهو سكرتير دار الخدمات النقابية وليس اتحاد عمال مصر الديمقراطي ،مما يؤكد سيطرة دار الخدمات النقابية علي الاتحاد. وتابع معروف :"منذ إعلان رئيس الاتحاد للجمعية العمومية الطارئة تعتبر كافة البيانات والاجتماعات بدار الخدمات النقابية غير ملزمة للاتحاد الذي أرجع الأمور للسلطة العليا للاتحاد ،وتم استخدام خاتم الاتحاد الموقوف استخدامه رسميا ودون علم رئيس الاتحاد مما يعرض من قام بذلك للمسائلة القانونية. واتهم رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي، دار الخدمات النقابية بمسئوليتها عن انفصال الاتحاد المصري للنقابات المستقلة ،مما سبب شرخاً في الحركة النقابية المستقلة في وقت كانت في أقوي صورها ،وتعمل الآن على تفتيت الحركة النقابية وتشويه كل من يحاول تطهيرها وتقويتها واستقلالها لتكون أسيرة منظمات وجهات لا تريد إلا مصالحها الشخصية على حساب العمال "الضعفاء" المحاصرون من "الانتهازيين" من جهة و"المستبدين" من جهة أخرى –بحسب قوله. وناشد معروف العمال بعدم الانصياع لمن يريدون تفتيتهم لمصالح شخصية ،مؤكداً أنه لن يقف مكتوف الأيدي تجاه هذه المحاولات ،وأن الاتحاد سيقدم للعمال كل الحقائق التي توضح لهم الطريق الصحيح ،وتجاهل سياسات ما وصفهم بالانتهازيين التي لا تختلف عن سياسات الحزب الوطني المنحل الذي اعتاد على التشويه والدعاية "الرخيصة".