* المئات يحتجون في الخرطوم على ارتفاع الأسعار والداخلية السودانية تعلن فض أحداث “شغب” محدودة الخرطوم- جوبا- وكالات: ارتفع معدل التضخم في دولتي السودان خلال شهر أغسطس، ليبلغ 21% في الشمال و57% في دول الجنوب. وقال شاهدا عيان لوكالة أنباء رويترز أن نحو 300 شخص تظاهروا لعدة ساعات في العاصمة السودانية أمس احتجاجا على ارتفاع نسبة التضخم في أكبر احتجاج بالخرطوم منذ عدة اشهر. واستخدمت الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين لكنهم تجمعوا مجددا عدة مرات وسدوا الطرق حتى المساء، وقال أحد المحتجين الذي طلب عدم نشر اسمه “كان هناك نحو 300 محتج بينهم نساء. هتفوا قائلين: لا لارتفاع الأسعار. واستمرت (المظاهرة) حتى المساء.” وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة أنهت شغب “محدود”. بعدما كانت حركة السير توقفت لفترة. وكان نشطاء قد رفضوا الأسبوع الماضي شراء اللحوم لثلاثة أيام للاحتجاج على ارتفاع أسعارها. وردت الحكومة بسلسلة إجراءات من بينها عدم تحصيل رسوم على واردات السلع الغذائية الأساسية. ويشك الاقتصاديون في امكانية تراجع التضخم بسبب فقدان السودان لعائدات النفط عندما أصبح جنوب السودان دولة مستقلة. وأدى ذلك لنقص حصيلة النقد الأجنبي المطلوبة لدفع فاتورة الواردات وتسبب نقص الواردات في ارتفاع الأسعار. وعلى الجانب الآخر، تعاني دولة الجنوب أيضا، حيث ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 57.1% في أغسطس مدفوعا بقفزة في تكاليف الغذاء. وأعلن المكتب الوطني للإحصاء في بيان إن التضخم ارتفع 9% خلال أغسطس مدفوعا بارتفاع أسعار الأسماك والسكر وزيت الطعام وبعض منتجات اللحوم الطازجة. وبلغ التضخم السنوي 57.1% في أغسطس نتيجة زيادة بنسبة 63.9% في أسعار المواد الغذائية والمشروبات غير الكحولية – أكبر مكونات مؤشر أسعار المستهلكين. وقال وزير الإعلام برنابا ماريال بنجامين إن الاسعار ستتراجع بحلول ديسمبر إذ ستتحسن الإمدادات بعدما وقعت جوبا في وقت سابق من الشهر اتفاقا حدوديا مع الخرطوم لفتح عشرة معابر حدودية. وقال: “اعتدنا الحصول على معظم البضائع الجاهزة من الشمال ولذا حينما أغلقوا الحدود (في مايو) تسببوا في نقص بالسوق. البضائع قليلة لذلك ارتفعت الأسعار.”