* البطل أحمد غريب يعود للقاهرة الأربعاء بعد رحلة علاج دامت 9 شهور .. والبديل تنشر قصته كتبت – هاجر محمد : دعت صفحة كلنا خالد سعيد على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لاستقبال والترحيب بعودة البطل أحمد غريب أحد مصابي الثورة إلى مصر ظهر يوم الأربعاء المقبل 28 سبتمبر بعد رحلت علاج دامت لشهور خارج، على متن الطائرة القادمة من زيورخ الى القاهرة على الخطوط الجوية السويسرية . وكان احمد قد أصيب في مظاهرات جمعة الغضب 28 يناير .. وخرج أحمد لأداء صلاة الجمعة فى مسجد رابعة العدوية القريب من منزله، ليخرج بعدها فى مظاهرات جمعة الغضب. واصر على استكمال اليوم مثل مئات الالاف رغم غزارة القنابل وانهمار الخرطوش فى أماكن متفرقة طيلة خط سير المسيرة، و فى السادسة مساء وصل إلى مدخل التحرير من جهة شارع قصر العينى ما بين الجامعة الأمريكية ومجمع التحرير وكان الأمن يضرب المتظاهرين بالخرطوش والقنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف، وكان أحمد بعيدا عن الخط الأمامى، لكنه وجد أنه من واجبه أن يذهب إلى الخطوط الأمامية ليدافع عن المتظاهرين. وبدأ مع المتظاهرين فى جمع «الصاج» الذى يحد موقع جراج التحرير ويقوم بتثبيته فى الأرض ليكون بمثابة درع ليحميهم من الرصاص ومن السيارات التى تدهس الناس، وظل أحمد فى الصفوف الأولى خلف الصاج مباشرة إلى أن أصيب بشظيتين فى رأسه إلا أن هذا لم يثنه عما كان يقوم به فأخرج قطعة شاش وقطن من حقيبته التى كان قد جهزها خصيصا من أجل هذا اليوم وربط بها رأسه، وأكمل دفاعه مع باقى المتظاهرين. وظل الوضع هكذا إلى أن وصلت سيارة مدرعة، قيل للمتظاهرين إنها جاءت لتمد الشرطة بالسلاح والذخيرة، حيث إن مخزونهم من الذخيرة كان على وشك الانتهاء، وطالب الضابط المتظاهرين بأن يزيلوا الحواجز التى أنشأوها حتى تتمكن السيارة من الدخول، فلم يفعلوا، ولم يصدق أحمد ما حدث وذهب بكل شجاعة إلى الضابط الذى يقود المدرعة قائلا له (إنت عايز تديهم ذخيرة ليه؟ دول هيقتلونا بيها!! إحنا عايزين حرية إحنا مش بنأذى حد)، فقال له (المظاهرات دى لازم تنتهى وانتوا كلكم لازم تاخدوا بالجزمة وأنا باحمى حسنى مبارك)، وقام بدهسه بسيارته المدرعة، مما أدى إلى تهشم فى أجزاء من الجمجمة ونزيف حاد بالمخ لا يتوقف وكسور بالغة فى عظام الوجه والفك وشلل فى الجزء الأيسر من الوجه وقطع فى عصب الوجه وكسور بالغة فى الأذن اليسرى مما أدى إلى فقده السمع بها، كما يعانى أحمد من قطع فى العصب السابع. لقد أجرى أحمد ثلاث عمليات على نفقته الخاصة. ولكن حالته ظلت تزداد سوءا و تم اكتشاف قطع فى الشريان المغذى للمخ .. وبعد 9 شهور تم شفاؤه يذكر أن غريب حاصل على بكالوريوس في الطب وحبا منه في التكنولوجيا درسها في أحد المعاهد المتخصصة ثم عمل بها معيداً واستكمل دراسته بماجستير في الطب النفسي وهو من أسرة ميسورة الحال ويعمل فى شركة تقنية عالمية .