يُعتبر البيض من المصادر المهمة لطعام الإنسان، فقد تَعوّد الإنسان أكل بيض الكثير من أصناف الحيوانات المختلفة منذ آلاف السنين، بما في ذلك الطيور والزواحف، والبرمائيات، والأسماك. وتتكون بيضة الطيور والزواحف من قشرة واقية، تحتوي على زلال (بياض البيض) ومح البيض (صفار البيض) داخل أغشية رقيقة متباينة، بيض الدجاج والبط والسمان والبطارخ والكافيار، وهى أنواع من البيض مفضلة لدى الكثير من البشر. ويحتوى البيض على العديد من العناصر الغذائية، ولقد روجت النوعية الممتازه لبروتين البيضة لأن يكون على قمة مصادر البروتين الحيوانية، فهو يحتوى على الدهون بجانب كمية مناسبة من الفيتامينات والمعادن الضرورية والذي يمكن أن يقدما مساهمة معنوية لوجبتنا الغذائية اليومية. وتقوم وزارة الزراعة الأمريكية(USDA) بتصنيف البيض كما اللحوم في دليل الهرم الغذائي نظرا لمحتواه البروتيني. ويحتوي البيض أيضاً على مادة غذائية غير مألوفة لنا، ألا وهي الكولينCholine. وهو مركب ضروري لتطور المخ والذاكرة لدى الإنسان وحديثاً في نهاية التسعينات بدأ الاهتمام بالكولين كمادة أساسية ودور البيض كمصدر لهذه المادة الحيوية. كما يعتبر البيض مصدرا اقتصاديا للبروتين عالي الجوده ومكونا غذائيا هاماً في وجبات كبار السن والأسر ذات الدخل المنخفض ولنمو الأطفال وأيضا للأشخاص الذين يحددون سعراتهم الحرارية اليومية بهدف انقاص الوزن. كما أن سهولة بلع البيض يرشحه كمصدر أساسي في وجبات الأشخاص الذين يعانون صعوبة في عمليات المضغ والبلع. وحديثا أظهرت الأبحاث أن بيض الدجاج يمدنا بكميات معنوية من الكاروتينات والتي تلعب دوراً هاماً في منع الإصابة بالأمراض، فالبيض يحتوي على أكثر صور الكاروتينات بساطة وهى اللوتينLutein والزانزكثينZeaxanthin وهى مواد متاحة للامتصاص بسهولة بواسطة أجسامنا. هذه المركبات شبيهة بمضادات الأكسدة وتلعب دورا مهمًا في منع الإصابة بفقدان البصر، وخاصة في كبار السن كما تقوم بتقليل الإصابة بالسادCataract ، والذي قد يجهله الكثير منا أن صفار البيض غني بهذه الصور السهلة الامتصاص من الكاروتينات والتي قد تحمل معها فوائد صحيحة محتملة. وعلى الرغم من القيمة الغذائية للبيض، هناك بعض القضايا الصحية محتملة ناجمة عن جودة البيض، والتخزين، والحساسية الفردية. فعندما يزيد وقت طهو البيض تظهر أحيانا طبقة خضراء محيطة بصفار البيضة. ويرجع ظهور هذا اللون الأخضر علامة على وجود نسبة من الحديد والكبريت في البيضة، وقد يحدث هذا اللون الأخضر، نتيجة وجود الحديد في ماء الغليان. ولكن وجود هذا اللون غير ضار ولا يؤثر على طعم البيضة، إلا أن غليان البيض لمدة طويلة يقلل من القيمة الغذائية للبياض والبروتين، ويمكن بإسقاط البيض بعد غليته في ماء بارد لمدة قصيرة فيمتنع ظهور اللون الأخضر المحيط بالصفار.