سعى مئات الأشخاص إلى الفرار من أعمال العنف ذات الصبغة الدينية في جمهورية إفريقيا الوسطى أمس، على متن رحلات جوية طارئة إلى تشاد المجاورة، بينما دعت بعض دول الجوار إلى مساعدتها في إنقاذ مواطنيها من الأزمة الإنسانية المتصاعدة هناك. ووفق "أنباء موسكو" فإن أعمال العنف بين متمردي جماعة "سيليكا" المسلمين الذين استولوا على السلطة في مارس، وميليشيا مسيحية أسفرت عن مقتل ما يزيد على ألف شخص هذا الشهر في العاصمة "بانغي" وتشريد مئات الآلاف. وتصاعد القتال في إفريقيا الوسطى على مدى الأسابيع الماضية، رغم وجود 1600 فرد من قوات حفظ السلام الفرنسية، وما يقرب من أربعة آلاف جندي تابع للاتحاد الإفريقي منتشرين بموجب تفويض من الأممالمتحدة بحماية المدنيين. وتقول الأممالمتحدة إن ما يربو على 800 ألف شخص فروا من منازلهم أثناء أعمال العنف التي وقعت هذا الشهر، ولجأ نحو نصفهم إلى "بانغي"، كما وجهت المنظمة الدولية نداء يوم الجمعة لجمع 152 مليون دولار من أجل المساهمة في تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة مثل مياه الشرب والصرف الصحي في المخيمات المؤقتة، واحتمى بضعة آلاف في المطار الدولي الذي تتخذه القوات الفرنسية قاعدة لها.