"أطمئنكم على سيناء وعلى أبنائكم الذين يقدمون تضحيات وبطولات يومية على أرضها ..نحن خير أجناد الأرض ونحن ممثلون لكل أسرة مصرية بهذه المؤسسة العظيمة .. والله حافظ لجيش مصر". بهذه الكلمات بدأ العقيد أحمد محمد على -المتحدث العسكرى الرسمى للقوات المسلحة- كلمته التى ألقاها خلال الملتقى التثقيفى الأول لشباب النوبة، والذى تستضيفه وزارة الشباب خلال الفترة من [19 - 25 ديسمبر الجارى] ، بحضور المهندس خالد عبد العزيز- وزير الشباب. أكد أن عناصر الجيش تمكنت من القضاء على [204] من الإرهابيين والتكفيريين وإصابة [203] إلى جانب إلقاء القبض على [834] آخرين، وتدمير عدد [786 نفق - 245 بيارة وقود ] على الحدود مع قطاع غزة خلال عمليات تطهير سيناء. وقال:"أمن سيناء أمانة فى أعناق رجال القوات المسلحة، ونخوض حربًا لم نعهدها من قبل، ولا يوجد جيش قادر على تفادى خسائر الإرهاب بشكل كامل، لأنهم يعتمدون على الغدر والخيانة والخسة، ولا شىء يعوض دماء الشهداء، وأبناؤكم دفعوا ثمن الأمان والحرية والاستقرار للوطن ودماءهم من أجل تحرير مصر من الظلام والتكفير. وعن رؤيته للمشهد الجارى فى مصر والوطن العربى قال"القراءة الجيدة للمشهد مهمة لتوضيحها إلى الشباب مع ضرورة تحليل الخريطة السياسية للشرق الأوسط، لأنه لا توجد ثورة حقيقية تنتهى بالقضاء على جيش الدولة، فعدم الاستقرار الموجود فى الدول المحيطة بمصر له دلائل خاصة". وتابع:"طموحات التغيير والتحول الديمقراطى لا يجب أن تغفل مراعاة الأمن القومى المصرى والعربى، مشيرًا إلى أن الشرق الأوسط يخوض حالياً الجيل الرابع من الحروب والتى تهدف إلى إفشال دوله تمهيداً لسقوطها، ثم فرض الإرادة عليه فى النهاية من قبل قوى تدير هذه الحروب فى الخفاء". واستطرد قائلا:" نحن فى مرحلة بناء دولة مصرية جديدة تسعى لتحقيق آمال المصريين، وللشعب المصرى عبقرية فريدة ظهرت خلال ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وشعبها سيبهر العالم من جديد عند النزول للاستفتاء على الدستور؛ لأن الشعب المصرى لا يخاف ولا يخشى شغباً ولا محاولات للترهيب، والقوات المسلحة ستحمى المصريين حتى الانتقال إلى الجمهورية الثانية التى ستنطلق من الحرية والديمقراطية". كذلك فإن القوات المسلحة تساند الشرطة المدنية منذ يناير 2011، والشرطة لأنها قدمت تضحيات كثيرة على مدى الثلاثة أعوام الماضية، وفكرة التخوين ليست موجودة بعد ثورة 30 يونيو وكل المطالب الخاصة بالنوبيين ستدرس، والقوات المسلحة لم تغفل أبناء النوبة بالكليات والمعاهد العسكرية، وأن آخر دفعتين شملت أبناء النوبة وسيناء ومطروح.