أحرز مقاتلو النظام الجديد في ليبيا الأربعاء تقدما في جبهة الجنوب وسيطروا على مدينتي سبها وودان لكنهم تكبدوا خسائر ثقيلة في جبهة بني وليد وسرت معقل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي. وقال عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس الوطني الانتقالي عن سبها إن “ثوارنا سيطروا سيطرة تامة على مدينة سبها وكافة أحيائها بمن فيهم القذاذفة”. وأضاف أن “الجميع أصبح مع الثورة والمدينة أصبحت مؤمنة وفي يد الثوار، ونحن نحافظ على الأمن فيها في إطار تقاليدنا وعاداتنا ولا نريد إراقة الدماء”. وتابع مع ذلك “هناك بعض التحركات الفردية غير المنظمة لبعض الأشخاص الذين يدافعون عن أنفسهم وعن جرائمهم، لكن المدينة مؤمنة ويمكننا تأمين وصول أي صحفي إليها”. وأعلن سيف النصر سقوط “أربعة شهداء من الثوار ومقتل 11 من عناصر كتائب القذافي أمس وأمس الأول في معركة السيطرة على سبها التي تمت السيطرة عليها اليوم الأربعاء”. ومن جهته أكد محمد وردكو ممثل “كتيبة درع الصحراء” في سبها وشقيق قائدها بركة وردكو: “سيطرنا سيطرة تامة على مدينة سبها، ولم تعد هناك مقاومة”. وكان وردكو أكد الثلاثاء دخول قوات النظام الجديد في ليبيا سبها “وسيطرتهم على مطارها والقلعة وكتيبة فارس (مقر الأمن)” إضافة إلى القبض على قيادي في الكتائب الموالية للقذافي في المنطقة. ومن جهة أخرى، أحرز الثوار تقدما كبيرا في منطقة الجفرة (300 كلم جنوب سرت) وسيطروا على أنحاء واسعة منها، على ما أعلن مصطفى الهوني عضو المجلس الوطني الانتقالي عن الجفرة مساء الثلاثاء في بنغازي. وقال الهوني “سيطرنا على أكثر من سبعين بالمائة من مناطق الجفرة” وتضم منطقة الجفرة أربع مدن رئيسية هي ودان وهون (حيث مقر القيادة العامة العسكرية) وسوكنه وزلة ويقطنها نحو 75 الف ساكن. وأكد الهوني أنه “تمت السيطرة على ودان (300 كلم جنوب سرت) بعد وصول تعزيزات من ثوار مصراتة ليل الإثنين الثلاثاء إلى المنطقة. وفي الغضون، وافق حلف شمال الأطلسي اليوم على تمديد مهمته الجوية والبحرية في ليبيا لثلاثة أشهر بينما يحاول الحكام الجدد إزاحة الموالين للزعيم المخلوع معمر القذافي الذين يتمتعون بتسليح جيد ويتحصنون في عدة بلدات. وذكر دبلوماسي بالحلف أن الاتفاق على تمديد المهمة التي تولى الحلف المسؤولية الكاملة عنها في 31 مارس جاء خلال اجتماع لسفراء دول الحلف الثماني والعشرين في بروكسل وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أن المهمة يمكن أن تنتهي قبل ذلك.