اعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي امس سقوط مدينة سبها احد اخر معاقل القذافي في ايدي قواته، في الوقت الذي سقط فيه عشرات القتلي والجرحي في قصف لقوات القذافي بصواريخ جراد علي مدينة هون التي تحررت ورفعت علم الاستقلال . وقال عبد المجيد سيف النصر عضو المجلس الانتقالي عن سبها ان الثوار سيطروا "سيطرة تامة " علي المدينة وجميع احيائها بمن فيها القذاذفة وهي قبيلة معمر القذافي. وقال سليمان محمود العبيدي القائد العسكري الأعلي في المجلس الإنتقالي الليبي إن صهر القذافي ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي موجود حالياً في سبها حيث يحاول تجنيد مرتزقة للدفاع عن المنطقة. وتحتل البلدة موقعا استراتيجيا باعتبارها اخر بلدة بارزة في ليبيا قبل دخول الصحراء الشاسعة والتي كانت طريق الهروب للعديد من أفراد عائلة القذافي.وظهرت تقارير في وقت سابق تفيد بأن القذافي نفسه ربما يختبيء في البلدة الي جانب ابنه سيف الاسلام لكن مقاتلي المجلس في سبها لم يشيروا الي ما يدل علي وجوده.وفي سرت, قال العقيد حامد الحاسي آمر كتيبة في الجيش الوطني الليبي إن الثوار يسيطرون علي حوالي تسعين بالمائة من المدينة وإن قبيلة الفرجان هي التي تعاونت مع الثوار.وأكد الحاسي أنه خلال الساعات القادمة ستتم السيطرة بالكامل علي سرت مضيفا أن الدفاع المستميت للكتائب يدل علي وجود القذافي أو أحد أبنائه في المدينة. كما حقق مقاتلو النظام الجديد تقدما كبيرا في منطقة الجفرة جنوب سرت وسيطروا علي انحاء واسعة منها. وقال عضو اخر في المجلس انه تمت السيطرة علي 70٪ من مناطق الجفرة التي تضم اربع مدن هي ودان وهون وسوكنه وزلة. من جهة اخري استهدفت اربعة صواريخ جراد موقعا اساسيا لمقاتلي المجلس الانتقالي الليبي بالقرب من بني وليد حيث استقدم الثوار مجموعة من الدبابات لاستخدامها في المعارك من اجل السيطرة علي المدينة. وسقطت الصواريخ في محيط الموقع الذي يبعد مابين 15 الي عشرين كيلومترا عن بني وليد مما دفع الثوار الي التراجع في حالة من الفوضي. ويعد هذا الهجوم الاول من نوعه علي هذا الموقع منذ نحو عشرة ايام. واعلنت بريطانيا ان طائراتها هاجمت مقاتلين موالين للقذافي في ثلاث مناطق مختلفة بعد يوم من انتقادها حلف الاطلنطي قائلة ان القصف الذي يقوده الحلف لن يستمر. وقالت وزارة الدفاع ان الطيران البريطاني دمر منشأة للقيادة والسيطرة في بني وليد ثم دمر هدفا ثانيا مماثلا في هون علي بعد 260 كيلومترا الي الجنوب الشرقي. واضافت ان طائراتها من طراز تورنادو (جي.ار4) قصفت بعد ذلك مدرسة سابقة في سرت مسقط رأس القذافي والتي كانت قاعدة للمدرعات والمدفعية المضادة للطائرات. من جانبه توقع محمود جبريل رئيس الوزراء في الحكومة الانتقالية في ليبيا تشكيل حكومة جديدة للبلاد خلال العشرة ايام القادمة . وأضاف جبريل في لقاء علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "لا يقلقني الوقت... من أجل الوصول إلي توافق وطني". وقال جيم موران مبعوث الاتحاد الاوروبي ان ليبيا لن تستطيع السيطرة علي كل حدودها لفترة طويلة لانها مهمة معقدة. واكد موران انه كلما شكل المجلس الانتقالي الحكومة اسرع كلما تمكنت البلاد من تحديد الطريقة المثلي التي يمكن ان يساعد بها المجتمع الدولي ليبيا في تحسين ادارة حدودها. وفي باريس اعلنت وزيرة الدولة الفرنسية لشئون الصحة نورا بيرا اثر لقائها ممثل المجلس الانتقالي في فرنسا منصور سعيد النصر موافقة بلادها علي معالجة الجرحي الليبيين في مستشفياتها. وفي روما كشف وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لاروسا عن ان حلف الاطلنطي يرغب في استمرار مهمته العسكرية في ليبيا ثلاثة اشهر اخري.