* الهلال الأحمر اليمني تلقى تهديدات خلال الأيام الماضية وصودرت المعدات من بعض الفرق الطبية صنعاء- وكالات: أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن بالغ قلقها للخسائر الكبيرة في الأرواح التي وقعت خلال الساعات ال 72 الماضية في كل من مديتنتي صنعاء وتعز اليمنيتين. ودعت في بيان لها السلطات والمتظاهرين وسائر المعنيين “إلى احترام حياة الإنسان وكرامته في جميع الأوقات” مشيرة إلى “أن أعمال العنف تأتي تماما بعد ستة أشهر من الحملة الأمنية الأخيرة في صنعاء التي أسفرت عن عشرات القتلى والعديد من الجرحى في غضون ساعات قليلة”. وقالت نائب رئيس بعثة اللجنة في اليمن فاليري بوتيبير في البيان إن “الأحداث التي تجري حاليا أكثر مدعاة للقلق لأن رقعة المواجهات توسعت جغرافيا وبلغ العنف مستويات غير مسبوقة ويجري قتل وجرح العديد من الناس كل يوم”. وأشارت إلى أن “وفد اللجنة الدولية يتلقى تقارير مقلقة جدا من المواجهات المسلحة التي تجري في مستشفى الجمهورية حيث تتعرض العديد من الأرواح البريئة إلى الخطر”. ونددت بوتيبير بالتهديدات التي تلقاها الهلال الأحمر اليمني على مدى الأيام الثلاثة الماضية وتعرضت الفرق التابعة له إلى مصادرة المعدات في بعض الحالات وفي بعض الحالات لم تتمكن الفرق الطبية من الوصول إلى الجرحى لتقديم الإسعافات الأولية إليهم. وشددت على “أنه من البديهيات أن يكون كل جريح أو مصاب قادرا على تلقي ما ينقذ حياته وحصوله على الرعاية الصحية دون تأخير لا مبرر له” مؤكدة ضرورة “احترام الطواقم الطبية والمرافق الصحية وحمايتها”. وأكدت اللجنة الدولية أنها تواصل مراقبة الوضع على الأرض وأنها على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من الدعم لجهود الخدمات الطبية اليمنية لرعاية المصابين في أعمال العنف. وتسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر منذ بداية الاضطرابات في اليمن جاهدة لمساعدة المرافق الطبية للتعامل مع العديد من الضحايا وتبرعت على مدى الايام الثلاثة الماضية بمواد لتضميد الجرحى الذين تم نقلهم إلى مستشفى ميداني. وتناشد اللجنة الدولية جميع المتورطين في أعمال العنف بذل قصارى جهدهم لاحترام وتسهيل جهود الهلال الأحمر والصليب الأحمر لتتمكن من تقديم مساعدة للمحتاجين كما يجب على قوات الأمن تطبيق القوانين والمعايير الدولية التي تحكم استخدام القوة.